رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى

تعرف على قائمة هدافي بطولة كأس العرب

بوابة الوفد الإلكترونية

شهدت بطولة كأس العرب منذ انطلاقتها الأولى حضورًا لافتًا لعدد من أبرز المهاجمين العرب الذين تركوا بصمتهم من خلال تسجيل الأهداف وصناعة التاريخ، مما جعل سجل الهدافين أحد أكثر الجوانب تميزًا في منافسات البطولة.

وعلى مدار نسخها المختلفة، برزت أسماء كبيرة استطاعت أن تحفر أسماءها بأحرف من ذهب، سواء بالأرقام القياسية التي حققتها أو بالمعدلات التهديفية اللافتة التي ما زالت صامدة حتى اليوم.

وتُعد النسخ الأولى من البطولة الأكثر ثراءً من حيث الأرقام التهديفية، حيث ظهر خلالها نجوم امتلكوا الحس التهديفي العالي، وفي مقدمتهم الهداف الليبي علي البسكي الذي يُعد صاحب الرقم القياسي التاريخي لأكبر عدد من الأهداف في نسخة واحدة، بعدما تمكن من تسجيل 16 هدفًا كاملة خلال نسخة عام 1966.

ويعد هذا الرقم الأعلى في تاريخ بطولة كأس العرب، ولم يتمكن أي لاعب آخر من الاقتراب منه لاحقًا، مما يجعل البسكي أحد أبرز الهدافين في تاريخ الكرة الليبية والعربية على حد سواء.

وفي نسخة 1963، برز النجم اللبناني ليفون ألتونيان الذي تمكن من تسجيل 5 أهداف، ليضع نفسه بين أبرز هدافي البطولة في سنواتها الأولى، ويساهم في ترسيخ مكانة المنتخب اللبناني ضمن المنتخبات الأكثر قدرة على صناعة المهاجمين خلال تلك الحقبة. 
بدوره، سجل الليبي أحمد بن صويد 4 أهداف في نسخة 1964، مواصلًا بذلك تألق اللاعبين الليبيين الذين ظهروا بقوة في البدايات.

أما في نسخ الثمانينيات، فقد شهدت البطولة تألقًا لافتًا للمهاجمين العراقيين، حيث سجل اللاعب عناد عيبد 5 أهداف في نسخة 1985، مُثبتًا حضور العراق كأحد أقوى المنتخبات العربية في تلك الفترة.

واستمر التألق العراقي في النسخ اللاحقة، إذ سجّل النجم الشهير أحمد راضي 4 أهداف في نسخة 1988، ليعزز موقعه ضمن أبرز الهدافين في تاريخ البطولة، وهو الذي يُعد أحد أعظم المهاجمين في تاريخ الكرة العراقية والعربية.

وتكشف هذه الأرقام عن تنوع كبير في جنسيات الهدافين، حيث جاءت الأسماء المتصدرة من ليبيا ولبنان والعراق، مما يعكس مدى التنافسية التي تمتعت بها البطولة عبر تاريخها.

كما تُظهر الفترات المختلفة من البطولة تغيّر طبيعة اللعب الهجومي وتطور أداء المنتخبات العربية عبر العقود، إذ كانت النسخ الأولى غالبًا زاخرة بالأهداف، قبل أن تتحول البطولة مع مرور الوقت إلى منافسات أكثر تكتيكًا وصعوبة.

ويظل سجل هدافي كأس العرب شاهدًا مهمًا على التاريخ الكروي العربي، حيث يقدم نماذج لنجوم صنعوا الفارق بأدائهم وموهبتهم، وتركوا إرثًا تهديفيًا لا يزال حاضرًا في ذاكرة الجماهير الرياضية حتى اليوم.