رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي

معركة الوعى

نادية النشار  د.
نادية النشار د. حيدر مجيد اﻟﺒﻨﺪرى ﺣﺒﺮم

ﺧﺎرﻃﺔ ﻃﺮﻳﻖ إﻋﻼﻣﻴﺔ ﻟﻤﻮاﺟﻬﺔ اﻟﺘﺸﻮﻳﻪ الغربى ﻟﻠﻘﻀﺎﻳﺎ العربية

فى إطار دعم القضية الفلسطينية، شهد حفل توزيع جائزة التميز الإعلامى العربى فى نسختها التاسعة، على هامش اجتماعات الدورة (55) لمجلس وزراء الإعلام العرب بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، تكريم أحمد أبوالغيط، الأمين العام للجامعة، للوزير المشرف على الإعلام الرسمى الفلسطينى أحمد عساف، تأكيداً أن فلسطين هى القضية المركزية فى قلب بيت العرب، وقد أهدى عساف التكريم لشهداء الإعلام الفلسطينى الذين سقطوا غدرا أثناء كشف جرائم الاحتلال.

وفى تصريحات خاصة لـ«الوفد» أكد الفائزون أهمية استخدام الإعلام فى معركة الوعى ومواجهة الرواية الغربية، واستغلال الإعلام الرقمى والذكاء الاصطناعى فى خدمة القضايا العربية. وقال السفير أحمد رشيد خطابى، مساعد رئيس قطاع الإعلام والاتصال بالجامعة العربية، إن الدورة الحالية نظمت تحت شعار «الشباب والإعلام الجديد»، بمشاركة 150 عملاً صحفياً من 13 دولة عربية، شملت الصحافة المكتوبة والسمعى – بصرى والرقمى.

كشفت الدكتورة نادية النشار رئيسة إذاعة الشباب والرياضة، عن كواليس الفوز بجائزة التميز الإعلامى العربى كأفضل فلاش توعوى، فى تصريحات خاصة لـ«الوفد»، أن التحدى كان فى كتابة سكريبت محكم يختصر قضايا شديدة الأهمية فى أقل من دقيقة، ثم تحويله إلى عمل فنى متكامل، وقالت:» كنا فى سباق مع الوقت، والعمل تحت الضغط كان بمثابة اختبار حقيقى لقدرات الفريق».

فيما كشف دكتور علاء الزود، المستشار الإعلامى فى مندوبية الأردن الدائمة لدى الجامعة العربية، لـ«الوفد» عن تفاصيل استراتيجية التحرك الإعلامى العربى، وذلك على هامش تكريمه فى حفل الجائزة ضمن فئة «الشخصيات المؤثرة فى مجال الإعلام العربى».

قال «الزود»: إن ما تشهده القضية الفلسطينية وما تتعرض له المنطقة العربية من معايير ازدواجية فى التغطية، ومحاولات تضييق على الرأى العربى الذى ينقل الصورة الحقيقية، يجعل هذا الملف فى غاية الأهمية، لافتاً أن مجلس وزراء الإعلام العرب يقوم الآن بصياغة خطة استراتيجية إعلامية عربية تسهم فى تعزيز الصورة الصحيحة عن العالم العربى، وعن الإعلام فى منصات التواصل الاجتماعى، قال الزود: «ما شهدناه بعد أحداث غزة من محاولات تضييق، خصوصاً على منصات التواصل الاجتماعى، يتطلب اليوم تكثيفاً للتعاون العربى. لذلك، قررت الجامعة، بتوجيه من وزراء الإعلام العربى، تشكيل فريق ولجنة أترأسها، هدفها وضع استراتيجية موحدة للتفاوض مع شركات الإعلام الدولية.

وعن توظيف التقنيات الحديثة، أوضح الزود: « أن أدوات الذكاء الاصطناعى هو سلاح ذو حدين، له إيجابيات وسلبيات، لافتاً إلى مسؤولية الدول عبر وزاراتها وهيئاتها الإعلامية التعامل مع هذه السلبيات، من خلال زيادة الوعى وحماية المواطنين من التضليل والفكر الهدام والإرهاب، وإرشادهم لآلية صحيحة لاستخدام وسائل التواصل لتكون وسائل للتواصل لا للتلاحم السلبى. 

وفازت شبكة الإعلام العراقى بجائزة عن الفيلم الوثائقى «الشباب الرقمى». وقال الدكتور حيدر مجيد المتحدث باسم الفريق الإعلامى الحكومى العراقى والأمانة العامة لمجلس الوزراء العراقى، لـ«الوفد»: «أكثر من 260 شهيداً إعلامياً سقطوا فى غزة.. هذا القتل عمد من أجل إسكات صوت الحقيقة.. الصوت الفلسطينى». وأكد مجيد أن الإعلام العربى مطالب اليوم بأن يكون صاحب وقفة جادة، فالإعلام سلاحنا بالكاميرا والقلم، وقد أثبت أنه قادر على الاستمرار فى دعم القضية الفلسطينية وكشف الحقائق.

وحول توظيف الذكاء الاصطناعى، حذر مجيد من استخدامه فى «فبركة الفيديو»، مؤكداً الحاجة إلى توظيفه لتطوير العمل الإعلامى ومواجهة الظواهر الضارة، قائلاً:«إنه سلاح ذو حدين يجب معرفة كيف الاستفادة منه وتوظيفه بشكل ممنهج»، مشيداً بالتحول النوعى فى الإعلام الغربى ضد الكيان الصهيونى، قائلاً: «لاحظنا خلال الحرب الأخيرة تحولاً مهماً، فبعد أن كانت العديد من وسائل الإعلام الغربية تدعم الكيان الصهيونى، أصبحنا نشهد تغيراً فى المواقف بعد ما كشفت الجرائم المروعة عن الحقيقة».

وحصلت الصحفية السعودية البندرى حبرم على جائزة أفضل تحقيق صحفى بعنوان «مصادر معلومات الشباب فى فضاءات الإعلام الرقمى». وقالت لـ«الوفد»: «الإعلام الجديد هو المستقبل.. والسعودية استثمرت فى هذا الأمر وقوننته». وأشارت إلى أن التحقيق كشف عن «وعى كبير لدى الشباب فى التحقق من المعلومة»، وفى ذات الوقت أكدت أن الإعلام التقليدى لن يندثر بل يعتبر وثيقة مرجعية ذات مصداقية قوية لذا يجب أيضاً الاهتمام به.