رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي

عمرو الليثي: ظهور جيل "جين زي" يفرض على الإعلام تطوير أدواته ولغته

بوابة الوفد الإلكترونية

أكد الإعلامي د. عمرو الليثي أن وسائل الإعلام باتت اليوم محورًا أساسيًا فى تشكيل وعى المواطنين فى مختلف المجالات، سواء السياسية أو الثقافية أو المجتمعية، مشددًا على أن التطور السريع فى التكنولوجيا وظهور جيل جديد يعتمد عليها بشكل كامل يفرض على الإعلام ضرورة إعادة النظر فى أساليب تقديم المحتوى.

وقال الليثي فى تصريحات صحفية إن الإعلام يلعب دورًا محوريًا فى تفسير القرارات الحكومية والقوانين للمواطنين بشكل مبسّط وواضح، بما يجعل الشأن العام أكثر قربًا وفهمًا للجميع. 

وأضاف أن دوره يمتد إلى تعزيز المشاركة السياسية وتشجيع التفاعل المجتمعى، إلى جانب مكافحة الشائعات وكشف مواطن الخلل والفساد، بما يعزز مبادئ الشفافية والمساءلة.

وفى الجانب الثقافى، أوضح الليثي أن الإعلام يمثل الجسر الذى يصل المواطن بعالم المعرفة، من خلال عرض التنوع الثقافى للمجتمع وإبراز الفنون والتراث والتاريخ، فضلًا عن دعم الإبداع واستضافة المواهب وتقديم محتوى تعليمى مبسّط يسهم فى سد الفجوة المعرفية بين الأجيال.

أما على المستوى المجتمعى، فأكد أن الإعلام يلعب دورًا فعالًا فى رفع الوعى بالقضايا اليومية التى تمس حياة المواطنين مثل البطالة والعنف الأسرى والإدمان والصحة النفسية، إضافة إلى دعمه للمبادرات المجتمعية والعمل التطوعى وإبراز قصص النجاح التى تعزز الأمل وروح التكافل. 

وتابع : "كما يبرز دوره الحيوى فى التوعية الصحية، خصوصًا خلال الأزمات، عبر نشر الحقائق الطبية والتصدى للمعلومات المضللة، إلى جانب تعزيز قيم التعايش واحترام الآخر.

وشدد الليثي على أن ظهور جيل "جين زي"، الذى يتراوح عمره بين 11 و27 عامًا، يفرض على الإعلام تطوير أدواته، إذ لم يعد المحتوى التقليدى قادرًا على جذب هذا الجيل.

وأوضح أن الوصول إليهم يتطلب تقديم رسائل سريعة ومرئية وتفاعلية عبر منصاتهم المفضلة مثل "تيك توك" و"إنستجرام" و"يوتيوب"، مع الاستعانة بالمؤثرين الذين يحظون بثقة الشباب واستخدام أساليب تعتمد على القصص والتجارب الواقعية.

وأشار إلى أن هذا الجيل يفضّل المشاركة على التلقى، مما يجعل من الضرورى فتح مساحات للحوار من خلال البث المباشر واستطلاعات الرأى والمسابقات الرقمية، مع التركيز على القيم والقضايا التى تشغلهم مثل الحرية والبيئة والصحة النفسية والعدالة الاجتماعية.

واختتم الليثي تصريحاته بالتأكيد على أن الإعلام سيظل قوة حقيقية فى بناء الوعى الجمعى، لكنه يصبح أكثر تأثيرًا عندما يتكيف مع متطلبات العصر ويخاطب الأجيال بلغتهم، مؤكدًا أن المصداقية والابتكار واللغة البسيطة هى مفاتيح الوصول إلى مجتمع أكثر معرفة وقدرة على مواجهة تحديات الحاضر والمستقبل.