بـ 95 منشأة في 50 دولة.. "إفكو" تعزز قبضتها على الأسواق العالمية بقيادة تنفيذية جديدة
في عالم السلع الاستهلاكية السريعة (FMCG)، الحجم هو سلاح ذو حدين. فبينما يمنحك الانتشار قوة في السوق، فإنه يفرض تحديات تشغيلية هائلة. مجموعة "إفكو"، التي تنتشر عملياتها في 50 دولة وتصل منتجاتها إلى أكثر من 100 سوق، قررت مواجهة تحديات النمو بتعيين قيادة جديدة قادرة على إدارة هذا التعقيد بكفاءة "جراحية".
القيادة الجديدة: استجابة لتحديات التوريد العالمية
أعلن مجلس الإدارة عن تعيين عبد الوهاب الحلبي رئيساً تنفيذياً، في خطوة تهدف لتعزيز "المرونة المؤسسية". واليوم، تعد المرونة هي كلمة السر لضمان وصول زجاجة الزيت أو كيس الدقيق إلى المستهلك في مصر أو السعودية أو أوروبا بنفس الجودة والتوقيت، رغم اضطرابات الشحن العالمية.
وقد أوضح البيان الصحفي للمجموعة أن التعيين يهدف لضمان استمرار المجموعة في أداء دورها الحيوي في الأمن الغذائي العالمي.
التركيز على الأسواق الناشئة الرئيسية
تعد مصر والمنطقة العربية من أهم الأسواق لمنتجات إفكو. ومع وجود مجلس إدارة يضم خبرات عالمية، من المتوقع أن تشهد قطاعات الأعمال المختلفة للمجموعة من الزيوت والدهون إلى الأغذية المصنعة استراتيجيات اختراق أعمق لهذه الأسواق.
القيادة الجديدة لا تنظر إلى هذه الأسواق كمناطق بيع فقط، بل كمراكز تصنيع وتصدير محورية، مستفيدة من البنية التحتية الصناعية الضخمة التي تمتلكها المجموعة.
الاستدامة والابتكار: لغة العصر
لم تعد "إفكو" مجرد مصنع للمواد الغذائية، بل تحولت عبر العقود إلى منظومة متكاملة للحلول الصناعية. ومع تاريخ المجموعة العريق في الابتكار، يأتي الحلبي ليضيف بعداً جديداً وهو "الاستدامة الممنهجة".
من المتوقع أن تشهد الفترة المقبلة مبادرات لتقليل البصمة الكربونية للمصانع الـ 95، وتحسين كفاءة استخدام الموارد، مما يعزز من تنافسية منتجات الشركة في الأسواق الغربية التي تفرض معايير بيئية صارمة، ويقلل التكاليف التشغيلية على المدى الطويل.
إنها مرحلة "النضج المؤسسي" لعملاق الأغذية، والأسواق تترقب بشغف النتائج الإيجابية لهذه الهيكلة الجديدة.