رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي

ارتفاع أسعار النفط بدعم من تفاؤل متزايد بشأن محادثات السلام الروسية-الأوكرانية

رافعات ضخ النفط لدى
رافعات ضخ النفط لدى أحد حقول النفط في روسيا

صعدت أسعار النفط العالمية بالتزامن مع تحسن شهية المخاطرة في أسواق الأسهم، بعد إشارات أمريكية توحي بتقدم في جهود الوساطة لإنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا، ما أعاد إلى الواجهة احتمالات عودة جزء من الإمدادات الروسية إلى سوق تعاني بالفعل فائضاً متزايداً.

وسجّل خام برنت تسليم يناير ارتفاعاً بنحو 1% ليغلق عند 63.13 دولار للبرميل، فيما صعد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 1.2% متجاوزاً مستوى 58 دولاراً، مستعيداً معظم خسائر الجلسة السابقة، وسط تراجع أحجام التداول قبيل عطلة عيد الشكر في الولايات المتحدة.

 

وأفاد مسؤول في الكرملين بأن ستيف ويتكوف، مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، سيقود وفداً لإجراء محادثات سلام في روسيا الأسبوع المقبل. كما أكد مدير مكتب الرئيس الأوكراني أن مفاوضات جنيف الأخيرة “أرست أساساً جيداً”، رغم استمرار الخلافات الجوهرية التي تعيق الوصول إلى اتفاق شامل يلبي تطلعات الجانبين.

 

تأثير غير محسوم على الأسعار العالمية

لا يزال جزء كبير من صادرات النفط والوقود الروسي خاضعاً لعقوبات غربية مشددة، رغم استمرار تدفق الخام الروسي منخفض السعر إلى الصين والهند وتركيا. وهو ما يجعل تقدير أثر أي تخفيف محتمل للقيود أمراً بالغ التعقيد.


وأشار محللو "ستاندرد تشارترد" إلى أن السوق تتعامل بحذر مع أي مؤشرات على تقارب سياسي، إذ تتحرك الأسعار بين موجات بيع قصيرة عند ظهور بوادر إيجابية، وانتعاشات محدودة عند تبدد التفاؤل.

 

وفي الولايات المتحدة، كشفت بيانات إدارة معلومات الطاقة ارتفاع مخزونات الخام 2.8 مليون برميل الأسبوع الماضي، إلى جانب زيادة في مخزونات البنزين ونواتج التقطير، ما عزز المخاوف من اتساع تخمة المعروض.

 

ضغوط إضافية من توقعات الإمداد العالمي

خسر النفط أكثر من 20% منذ منتصف يونيو مع زيادة ضخ “أوبك+” وإضافة منتجين من خارج التحالف كميات إضافية للأسواق. وتتوقع وكالة الطاقة الدولية أن يتجاوز المعروض العالمي الطلب بنحو 4 ملايين برميل يومياً في 2026، وهو مستوى فائض يُعد الأكبر منذ سنوات.

 

وفي السياق نفسه، ترى "غولدمان ساكس" أن أي اتفاق سلام قد يخفض أسعار النفط بنحو 5 دولارات عن توقعاتها الأساسية البالغة 56 دولاراً للعام المقبل، مرجحة أن يتحرك خام برنت في نطاق الخمسينيات خلال 2026.

 

أما نور العلي، محللة الأسواق في "ماركتس لايف"، فترى أن محدودية المخاطر الاستثمارية وضعف التقلبات ساعدا على تثبيت أسعار برنت بين 60 و65 دولاراً على مدى الشهرين الماضيين، مع احتمال تزايد الضغوط الهبوطية في حال إحراز تقدم ملموس في مسار السلام، ما قد يدفع الأسعار نحو مستوى 60 دولاراً ويمهد لتكوين قاع سعري جديد.