الهلال والنصر في سياسة التجديد.. لماذا ينجح أحدهما ويتعثر الآخر؟
أعادت تقارير صحفية سعودية تسليط الضوء على الفارق الكبير بين الهلال والنصر في إدارة ملف تجديد العقود، بعد أن نجح النصر في تمديد عقد نجمه الأبرز كريستيانو رونالدو بسهولة واضحة، مقابل المعاناة التي يمر بها الهلال في تجديد عقود مجموعة من أهم لاعبيه.
الاختلاف بين الناديين يعود إلى سياسة الإدارة المالية، حيث يُظهر النصر مرونة كبيرة في تقديم عروض استثنائية لنجومه، مقابل تشدد نسبي لدى الهلال في الحفاظ على ميزانيته دون مغالاة في الرواتب، وهو ما يخلق فجوة بين مطالب اللاعبين والعروض المقدمة لهم.
كما يُعتقد أن النصر يستفيد من وجود نجم عالمي بحجم رونالدو، والذي يمنح النادي قوة تسويقية ضخمة، مما يسمح له بإنفاق مبالغ كبيرة على العقود مع الحفاظ على عوائد مالية تعوض ذلك. وعلى العكس، يعتمد الهلال على مجموعة من النجوم، ما يجعل تجديد عقودهم الجماعية مكلفًا للغاية للنادي.
وتوضح التقارير أن الفارق في طريقة التفاوض أيضًا يلعب دورًا مهمًا؛ حيث يفضّل النصر الحسم السريع، بينما يعتمد الهلال على التفاوض الممتد بهدف الوصول إلى صيغة مالية أكثر اتزانًا، وهو ما ينعكس على طول المفاوضات وصعوبتها.
ومع ازدياد الحديث عن هذه الفجوة بين الناديين، تلوح تساؤلات حول مدى قدرة الهلال على تعديل استراتيجيته لتجنب خسارة أبرز لاعبيه، خصوصًا مع اقتراب فترة الانتقالات الشتوية التي قد تشهد تغيرات كبيرة.