أسعار استئجار ناقلات النفط تصعد لأعلى مستوى في 5 سنوات
سجلت تكلفة استئجار ناقلات النفط العملاقة قفزة حادة لتصل إلى أعلى مستوى لها في أكثر من خمس سنوات، مع تسارع المشترين خصوصاً في الهند والصين للبحث عن مصادر بديلة للخام الروسي الخاضع للعقوبات.
وبحسب بيانات "بلومبرغ"، ارتفعت أسعار تشغيل الناقلات العملاقة التي تنقل نحو مليوني برميل من الشرق الأوسط إلى الصين إلى نحو 137 ألف دولار يومياً نهاية الأسبوع الماضي بزيادة وصلت إلى 576% منذ بداية العام الحالي، لتسجل أعلى مستوى منذ أبريل 2020.
وجاءت هذه القفزة بعد دخول العقوبات الأميركية على صادرات شركتي "روسنفت" و"لوك أويل" الروسيتين حيّز التنفيذ، ما دفع المشترين للاتجاه نحو الموردين في الشرق الأوسط والولايات المتحدة وسط زيادة في الإنتاج من دول "أوبك بلس".
كما استفادت الناقلات الأصغر حجمًا من هذه الزيادة؛ إذ اتجهت ناقلات "Suezmax" و"Aframax" إلى مسارات كانت مخصصة للناقلات العملاقة، لتصل تكلفة تأجيرها إلى نحو 51 ألف دولار يومياً، بحسب الاسواق العربية.
أسعار النفط يتراجع
تراجعت أسعار النفط اليوم الاثنين، لتواصل خسائرها التي تكبدتها الأسبوع الماضي، مع اقتراب محادثات السلام بين روسيا وأوكرانيا من التوصل إلى حل وارتفاع الدولار الأميركي.
وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 14 سنتا أو 0.22% إلى 62.42 دولار للبرميل بحلول الساعة 01:48 بتوقيت غرينتش. وانخفضت عقود خام غرب تكساس الوسيط بمقدار 15 سنتا أو 0.26% إلى 57.91 دولار للبرميل.
وانخفض كلا الخامين القياسيين بنحو 3% الأسبوع الماضي وبلغا أدنى مستوياتهما منذ 21 أكتوبر/تشرين الأول، إذ شعر المتعاملون في السوق بالقلق من أن اتفاق السلام الروسي الأوكراني قد يرفع العقوبات المفروضة على موسكو ويغرق السوق بإمدادات كانت خاضعة للعقوبات.
وقالت الولايات المتحدة وأوكرانيا أمس الأحد إنهما أحرزتا تقدما خلال محادثاتهما بشأن خطة سلام تتطلب تنازل كييف عن أراض والتراجع عن خطط الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي.
وحدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب موعدا نهائيا يوم الخميس المقبل، على الرغم من أن القادة الأوروبيين يضغطون من أجل التوصل إلى اتفاق أفضل.
ويمكن أن يؤدي اتفاق السلام إلى التراجع عن العقوبات التي كبحت صادرات النفط الروسية. وكانت روسيا ثاني أكبر منتج للنفط الخام في العالم بعد الولايات المتحدة في عام 2024، وفقاً لإدارة معلومات الطاقة الأميركية.
كما أدى التهديد بوصول المزيد من النفط إلى السوق وحالة الضبابية بشأن خفض أسعار الفائدة الأميركية إلى كبح شهية المستثمرين.
ومع ذلك، زادت احتمالية خفض أسعار الفائدة الشهر المقبل بعد أن اقترح رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) في نيويورك جون وليامز خفضها "على المدى القريب".
واتجه الدولار نحو تحقيق أكبر ارتفاع أسبوعي له في ستة أسابيع مع وصول مؤشر الدولار إلى أعلى مستوياته منذ أواخر مايو.
وتؤدي قوة الدولار الأمريكي إلى ارتفاع أسعار النفط بالنسبة لحائزي العملات الأخرى.







