قيود السفر الأميركية تهدد جماهير هايتي بمونديال 2026
على الرغم من حجز منتخب هايتي لمكانه في بطولة كأس العالم 2026، تواجه جماهير الفريق صعوبات كبيرة لمتابعة فريقهم في البطولة المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.
يأتي هذا في ظل الأمر التنفيذي الأميركي الذي أدرج هايتي ضمن 12 دولة شملها الحظر، وهو ما يعكس تداعيات القرارات السياسية على الرياضة العالمية.
الأمر التنفيذي، الذي وقع عليه الرئيس الأميركي دونالد ترامب في يونيو الماضي، يمنع مواطني هذه الدول من السفر إلى الولايات المتحدة لأسباب تتعلق بالأمن القومي والمصلحة الوطنية. ويشمل القرار جميع المواطنين، سواء المهاجرين أو غير المهاجرين، مما يطرح تحديات لانتقال الجماهير إلى الملاعب لمساندة فرقها.
ورغم هذه القيود، هناك استثناءات للرياضيين وأعضاء الفرق الرياضية، بما في ذلك المدربين والطاقم الفني، للسماح لهم بالمشاركة في البطولة. وهذا يعني أن منتخب هايتي سيشارك في البطولة، لكن الجماهير ستظل محجوبة عن متابعة المباريات على أرض الواقع، وهو ما يثير القلق بين مشجعي كرة القدم الذين اعتادوا على دعم فرقهم عن قرب.
وكشف المسؤولون أن هايتي اضطرت للعب جميع مباريات تصفيات المونديال خارج أرضها نتيجة سيطرة العصابات المسلحة على مناطق واسعة من البلاد، ما جعل التنقل داخل الدولة غير آمن. ومن هنا، يأتي الحظر الأميركي ليضيف عبئًا جديدًا على تجربة المشجعين، الذين اعتادوا على متعة حضور المباريات وتشجيع منتخب بلادهم مباشرة على المدرجات.
يبرز هذا التقرير مدى تداخل السياسة مع الرياضة، وتأثير القرارات الحكومية على قدرة الجماهير على التفاعل مع الحدث العالمي. ومع اقتراب انطلاق البطولة، يظل السؤال قائمًا حول إمكانية تعديل السياسات أو توفير حلول بديلة للسماح لجماهير هايتي بالمشاركة الرمزية أو الرقمية في المونديال.