جامعة الأزهر تفتتح معملًا بحثيًا مشتركًا للبحوث الحيوية مع جامعة خوباي الصينية
افتتحت جامعة الأزهر معملًا بحثيًا مشتركًا للبحوث الحيوية بالتعاون مع جامعة خوباي للتكنولوجيا بالصين، في خطوة تُعد من أبرز محطات تعزيز التعاون العلمي بين مصر والصين خلال السنوات الأخيرة، ودعم مسار الابتكار في مجالات الطب الحيوي والتكنولوجيا الحيوية.
جاء الافتتاح بحضور الدكتور محمود صديق، نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث، والدكتور ياسر حلمي مدير مركز التميز الدولي والتطوير المؤسسي، والدكتور محمد فاروق من مركز التميز، وذلك ضمن زيارة رسمية لوفد الجامعة إلى الصين.
الزيارة تأتي في إطار بروتوكول التعاون العلمي المبرم بين الجامعتين، والذي يهدف إلى تطوير قدرات بحثية مشتركة، وتبادل الخبرات، وفتح مجالات تطبيقية جديدة في العلوم الحيوية.
معمل مشترك لاكتشاف الببتيدات الطبيعية
يركز المشروع الجديد على اكتشاف وتوظيف موارد الببتيد النشط الطبيعي، وهو مجال آخذ في التوسع عالميًا باعتباره من أهم المحاور الحديثة في الصناعات الدوائية والمنتجات الحيوية.
وأكد الدكتور محمود صديق خلال الافتتاح أن المعمل يمثل «نموذجًا متقدمًا للتعاون العلمي الدولي»، مشيرًا إلى أن المشروع يعكس دعم الدولة المصرية للبحث العلمي، إلى جانب الرعاية المستمرة من فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب لمنظومة التطوير الأكاديمي داخل جامعة الأزهر.
وأضاف صديق أن الجامعة تسعى إلى تعزيز وجودها الدولي عبر شراكات علمية حقيقية تُسهم في بناء كوادر بحثية قادرة على الابتكار وخدمة المجتمع والإنسانية.
تمويل بحثي مشترك بين مصر والصين
وخلال اللقاء العلمي الذي صاحب الافتتاح، ناقش الجانبان آليات تمويل المشروعات البحثية من خلال هيئة تمويل العلوم والتكنولوجيا والابتكار في مصر، إلى جانب أكاديمية العلوم الصينية، بما يضمن استدامة البرامج المشتركة ودعم مشاريع تطبيقية في مجالات الطب الحيوي والتقنيات الحيوية المتقدمة.
من جانبه، أوضح الدكتور ياسر حلمي أن المعمل الجديد سيُسهم في:
- تطوير تقنيات حديثة لاكتشاف الببتيدات الطبيعية
- بناء قواعد معرفية متقدمة في علوم الأحياء
- دعم الصناعات الدوائية والحيوية
- رفع مستوى إنتاج الأبحاث المشتركة دوليًا
- تعزيز مكانة جامعة الأزهر عالميًا
خطوة جديدة نحو عالمية الأزهر
يمثل هذا المشروع إضافة قوية للجهود التي تبذلها جامعة الأزهر للانفتاح على المؤسسات العلمية العالمية، خاصة في المجالات الاستراتيجية التي تشهد تطورًا متسارعًا على مستوى البحث العلمي.
ويُتوقَّع أن يسهم المعمل في تدريب جيل من الباحثين المصريين على أحدث التقنيات الحيوية، إلى جانب إنتاج أبحاث مشتركة تُنشر في الدوريات العلمية الدولية.


