مرصد الأزهر: تصاعد دموي لهجمات «داعش» في الكونغو يهدد اتفاق السلام
أدان مرصد الأزهر لمكافحة التطرف الهجمات الدامية التي نفذتها مجموعات مسلحة مرتبطة بتنظيم «داعش» في جمهورية الكونغو الديمقراطية، والتي استهدفت المدنيين والقوات الأمنية خلال الأسبوع الماضي، في تصعيد وصفه المرصد بأنه «تهديد مباشر للاستقرار واتفاق السلام في البلاد».
وجاء التحذير بعد إعلان بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام (مونوسكو) مقتل 89 مدنيًا في سلسلة هجمات مروّعة طالت عدة مناطق بإقليم لوبيرو شرق الكونغو.
قتلى وحرائق واختطاف
أوضحت بعثة الأمم المتحدة في بيانها أن العمليات نفذتها عناصر «قوات التحالف الديمقراطية (ADF)» المرتبطة بداعش، في الفترة من 13 حتى 19 نوفمبر، في مناطق متعددة من مقاطعة شمال كيفو.
وكشف البيان عن:
- مقتل 89 مدنيًا بينهم 20 امرأة وعدد من الأطفال
- الهجوم على مركز صحي في منطقة بيامبوي أسفر عن مقتل 17 شخصًا
- إحراق أربعة أجنحة داخل المركز الصحي تضم مرضى
- تنفيذ عمليات اختطاف ونهب واسعة للإمدادات الطبية
تحذير حاسم ودعوة لتحرك سريع
أكد مرصد الأزهر في بيانه إدانته الشديدة لهذه الهجمات، مشددًا على أن استهداف المدنيين والمنشآت الطبية يمثل «جرائم إرهابية موصوفة»، وأن تصاعد هذا النشاط يهدد الأمن الإقليمي ويعيد شبح الفوضى بعد فترة من الهدوء النسبي.
وأضاف المرصد:
- هذه الهجمات تمثل تهديدًا مباشرًا لاتفاق السلام المبرم في البلاد
- استمرار تمدد التنظيم ينذر بـ«عودة مشاهد العنف في أي لحظة»
- ضرورة تكثيف الوجود الأمني العاجل لمنع تسلل العناصر الإرهابية واستهداف السكان أو القوات الأمنية
تحالفات داعش في إفريقيا… خطر يتمدد
يراقب مرصد الأزهر منذ سنوات تنامي نفوذ تنظيم داعش في مناطق وسط وغرب إفريقيا، خاصة من خلال مجموعة «ADF» التي أصبحت أحد أذرع التنظيم الأكثر دموية في الإقليم، حيث تعتمد على:
- مهاجمة القرى والطرق السكنية
- استهداف المرافق الصحية
- تنفيذ عمليات خطف لتمويل أنشطتها
- بث الرعب في نفوس المدنيين لإحكام السيطرة على المناطق النائية
دعوة لحماية المدنيين ودعم جهود السلام
اختتم المرصد بيانه بمطالبة المجتمع الدولي والمنظمات المعنية بتقديم دعم أكبر للحكومة الكونغولية، لمواجهة هذا التهديد المتنامي، والعمل على حماية السكان العزل، وتثبيت ركائز السلام الهش في المنطقة.
كما شدد على أهمية تعزيز التعاون الاستخباراتي والعسكري بين دول الإقليم لمواجهة تمدد داعش والحد من قدرته على شن عمليات واسعة تستهدف المدنيين.