ميسي يكشف عن أصعب لحظات خروجه من برشلونة: اعتزلت بسبب الجائحة من دون وداع
كشف ليونيل ميسي، أسطورة برشلونة السابق، عن جانب آخر من المعاناة التي عاشها خلال عام 2021، حين اضطر إلى مغادرة النادي الكتالوني وسط أجواء استثنائية فرضتها جائحة كورونا، والتي حرمته من توديع الجماهير على أرض الملعب كما كان يحلم دائمًا.
وقال ميسي، في تصريحات تلت تتويجه بجائزة «اللاعب المحبوب في تاريخ برشلونة»، إن الظروف الصحية العالمية وقتها جعلت الأمور أكثر قسوة، مضيفًا:
"اضطررت للابتعاد عن النادي ومن دور الجمهور بسبب الجائحة.
كانت سنة غير اعتيادية بالنسبة لي، ولم أتخيّل أن ينتهي مشواري في برشلونة على هذا الشكل."
وأكد النجم الأرجنتيني أن عدم تمكنه من توديع جماهير برشلونة في المدرجات كان أحد أكثر الأمور التي آلمته، خاصة بعد سنوات طويلة عاش خلالها علاقة استثنائية مع جمهور كامب نو، الذي رآه أكبر داعم لمسيرته.
وأضاف أن اللحظة التي غادر فيها المدينة حملت مشاعر لا يمكن نسيانها، لأنها جاءت في وقت كان العالم يمر فيه بظروف صعبة أثرت على كرة القدم وعلى حياة الجميع.
وأشار ميسي إلى أنه كان يتصور أن نهاية مسيرته مع برشلونة ستكون أكثر هدوءاً واحتفالاً، لكنه تقبّل ما حدث باعتباره جزءاً من مسار لم يكن له يدٌ فيه. ورغم ذلك، شدد على أنه يشعر بالامتنان للّحظات التي عاشها في النادي ولحب الجماهير، الذي وصفه بأنه «أعظم ما يحتفظ به في ذاكرته».
وتحدث النجم الحاصل على الكرة الذهبية 8 مرات عن تأثير تلك الفترة على حياته الشخصية أيضاً، موضحاً أن الانتقال المفاجئ وغياب الجماهير والأجواء الاحتفالية جعله يعيش حالة نفسية صعبة حاول تجاوزها بدعم عائلته ومحبيه.
وفي ختام حديثه، أكد ميسي أن الجائزة التي حصل عليها من جماهير برشلونة جاءت لتكون بمثابة «تعويض معنوي» عن عدم قدرته على وداعهم كما يجب، مشدداً على أن علاقته بالنادي ستظل ممتدة مهما تغيّرت الظروف.