رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي

«أطباء السودان» توثق حالات الاغتصاب بالفاشر.. والجيش يطارد الدعم السريع

بوابة الوفد الإلكترونية

ضرب محطة للبترول بالنيل الابيض.. ومواجهات عنيفة فى كردفان
 

أعلنت شبكة «أطباء السودان» المستقلة، أنها وثقت، استنادا إلى معلومات طبية وميدانية، 32 حالة اغتصاب لفتيات فى مدينة الفاشر ومحيطها، منذ أن اجتاحت قوات الدعم السريع المدينة فى 26 أكتوبر الماضى. وأوضحت فى بيان أن «بعض حالات الاغتصاب لنساء الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور بعد اجتياحها وأخرى فى أثناء الفرار إلى مدينة طويلة».
وأدانت الشبكة السودانية عمليات الاغتصاب فى الفاشر، واعتبرت أنها انتهاك صارخ للقانون الدولى الإنسانى يرتقى إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية ويكشف مستوى الانفلات والانتهاكات الممنهجة التى تتعرض لها النساء والفتيات فى مناطق سيطرة الدعم السريع، فى ظل غياب أى حماية وانعدام المحاسبة.
وحملت «أطباء السودان» الميليشيا الارهابية المسئولية الكاملة عن هذه الجرائم وطالبت بفتح تحقيق دولى عاجل ومستقل، وتأمين حماية فورية للناجيات والشهود.
ودعت إلى السماح بوصول المنظمات الطبية والإنسانية إلى المنطقة لتقديم الرعاية والعلاج والدعم النفسى والقانونى للنساء الضحايا من دون قيود أو تهديد.
وأدان مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بشدة تصاعد أعمال العنف فى مدينة الفاشر ومحيطها بعد سيطرة الدعم السريع عليها، وطالب بفتح تحقيق عاجل فى الانتهاكات المرتكبة فيها. كذلك نددت هيئة الأمم المتحدة للمرأة، الثلاثاء الماضى، بجرائم الدعم السريع وأكدت أن الاغتصاب يستخدم عمدا وفى شكل منهجي».
وفى 26 أكتوبر الماضى، استولت الدعم السريع على الفاشر، وارتكبت مجازر فى حق مدنيين، بحسب ما أفادت منظمات محلية ودولية، وسط تحذيرات من تكريس تقسيم جغرافى للسودان. وبعد أيام أقر قائد الدعم السريع، «محمد حمدان دقلو» «حميدتي»، بأن قواته ارتكبت تجاوزات فى الفاشر، وأعلن تشكيل لجنة تحقيق
وشن الجيش السودانى غارات على شاحنات تنقل أسلحة ومعدات تابعة لميليشيا الدعم السريع فى دارفور تزامنا مع وقوع اشتباكات بين الجيش السودانى والدعم السريع بمدينة بابنوسة بولاية غرب كردفان.
وأعلنت الدعم السريع عن دفع حشود عسكرية ضخمة نحو بابنوسة تمهيدا للهجوم على الفرقة 22 التابعة للجيش السودانى المتمركزة فى المدينة.
واستهدفت طائرة مسيّرة محطة بشائر لتكرير النفط فى منطقة الجبلين بولاية النيل الأبيض جنوب العاصمة السودانية الخرطوم. اكدت مصادر سودانية أن طائرة مسيّرة استراتيجية تتبع الدعم السريع استهدفت محطة بشائر لتكرير النفط فى منطقة الجبلين بولاية النيل الأبيض.
وأشارت المصادر إلى أن المسيرة تسببت فى أضرار فى المنشأة الحيوية، ومقتل أحد المهندسين وإصابة آخرين. ولم تصدر وزارة الطاقة والنفط فى حكومة بورتسودان أى بيان يوضح حجم الخسائر التى لحقت بمحطة بشائر لتكرير النفط جراء الهجوم.
وكانت طائرة مسيّرة تتبع الدعم السريع استهدفت الخميس الماضى حقل هجليج النفطى بولاية غرب كردفان، ما أدى إلى وفاة عدد من المهندسين فى الحقل.
وأغلق السودان فى سبتمبر الماضى حقل هجليج النفطى الحدودى عقب هجمات متكررة شنتها قوات الدعم السريع على المنشآت النفطية الحيوية فى المنطقة.
وتضم هجليج، التى تقع على طول الحدود الجنوبية للسودان، منشأة المعالجة الرئيسية لنفط جنوب السودان، والذى يمثل غالبية إيرادات حكومة جنوب السودان.
وخرجت حوالى 10 حقول بولاية غرب كردفان من دائرة الإنتاج، منها دفرة ونيم وأم عدارة وموقا وبرصاية، وتعرضت الآبار النفطية للتخريب والتوقف عن العمل.
وأدى اندلاع الحرب بين الجيش والدعم السريع فى 15 إبريل 2023 إلى توقف تدفق النفط من جنوب السودان إلى السودان، حيث كان السودان يستقبل قبل القتال ما يتراوح بين 100 ألف و150 ألف برميل نفط يوميًا لإعادة تصديرها.
من جانبه، أكد ياسر العطا، مساعد قائد الجيش السودانى، أن القائد العام «عبد الفتاح البرهان» أصدر أوامر بالتقدم غربًا نحو دارفور، مشددا على أن الجيش «لا يسعى للحرب بل لحماية الوطن».
كما تعهد منى أركو مناوى، حاكم إقليم دارفور، بالتحرك لتحرير الإقليم، فيما أعلن «عبد العزيز عشر «من حركة العدل والمساواة أن قواتهم ستقاتل إلى جانب الجيش.
ودعا «الباشا طبيق»، مستشار قائد الدعم السريع، إلى حل سياسى شامل، مدعيا أن تصريحات الجيش السودانى تعكس استمرار نهج الحرب والمكاسب السياسية.
وتتفاقم المعاناة الإنسانية بالسودان جراء تصاعد المواجهات فى عدة جبهات ضمن الحرب المندلعة بين الجيش والدعم السريع منذ 15 إبريل 2023، التى أدت إلى مقتل عشرات الآلاف وتشريد نحو 13 مليونا. وتسيطر الدعم السريع على كل ولايات إقليم دارفور الخمس غرب السودان، باستثناء أجزاء فى شمال ولاية شمال دارفور لا تزال فى قبضة الجيش الذى يسيطر على معظم مناطق باقى الولايات الـ13 المتبقية، من بينها العاصمة الخرطوم.