أطباء يحذرون من نقص فيتامين د خلال فصل الشتاء

مع اقتراب فصل الشتاء، عاد فيتامين د ليتصدر التحذيرات الطبية، بعدما كشفت تقارير صحية عن ارتفاع متوقع في معدلات نقصه بين المواطنين بسبب قلة التعرض لأشعة الشمس، الخبراء أكدوا أن فيتامين د أصبح من أكثر العناصر التي يعاني الناس من نقصها عالميًا، وأن تجاهل أعراضه قد يؤدي إلى مشكلات صحية خطيرة مع مرور الوقت.
 

وأوضح أطباء التغذية أن فيتامين د يلعب دورًا أساسيًا في صحة العظام وتقوية المناعة، بالإضافة إلى تأثيره المهم على الحالة المزاجية. ومع انخفاض ساعات التعرض لأشعة الشمس في الشتاء، يقل إنتاج الجسم له بشكل طبيعي، ما يؤدي إلى ظهور أعراض مثل الإرهاق المزمن، آلام العضلات، تساقط الشعر، واضطراب النوم.
 

وأشارت أحدث الدراسات إلى أن نقص فيتامين د قد يضاعف خطر الإصابة بنزلات البرد والإنفلونزا، خاصة لدى الأطفال وكبار السن، إذ يُعد الفيتامين عنصرًا رئيسيًا في تنشيط خلايا المناعة القادرة على مواجهة الفيروسات. كما يساهم في تحسين امتصاص الكالسيوم والحفاظ على قوة العضلات، ما يقلل فرص السقوط والكسور لدى كبار السن.

ونصح الخبراء بإجراء فحص دم بسيط لقياس مستوى فيتامين د قبل بداية الشتاء، خصوصًا لمن يعانون من أعراض مستمرة أو لديهم تاريخ سابق مع نقص الفيتامين. كما شددوا على أهمية تناول الأطعمة الغنية به مثل الأسماك الدهنية، البيض، منتجات الألبان المدعمة، إضافة إلى التعرض للشمس في ساعات الصباح المبكرة.

وأكد الأطباء أن المكملات الغذائية قد تكون ضرورية لبعض الفئات، لكن يجب تناولها تحت إشراف طبي لتحديد الجرعة المناسبة، نظرًا لأن الإفراط في تناولها قد يؤدي إلى ارتفاع الكالسيوم في الدم ومشكلات بالكلى