هاري كين.. موسم استثنائي هل يتوج بالكرة الذهبية؟
يعيش هاري كين واحداً من أفضل مواسمه على الإطلاق، إذ يواصل مهاجم بايرن ميونيخ تحطيم الأرقام في الدوري الألماني ودوري الأبطال، في وقت يُظهر فيه حالة جاهزية بدنية وفنية نادراً ما يصل إليها لاعب في سن الثانية والثلاثين ، ورغم هذا الزخم الهجومي، يدرك كين أن سباق الكرة الذهبية لا يكتمل بالأرقام فقط، بل يرتبط بالبطولات الكبرى التي ترفع قيمة اللاعب في التصويت النهائي.
على مستوى الأندية، قدّم كين بداية مذهلة مع بايرن ميونيخ جعلت الجماهير تشعر بأنه جاء ليعيد الفريق إلى واجهة أوروبا.
تسجيله 23 هدفاً في 17 مباراة رقم يعكس التزامه وقدرته على التأثير، لكن مهاجم إنجلترا يؤمن بأن الكرة الذهبية تُمنح عادة لأصحاب الإنجازات الجماعية، وليس فقط للاعب الأكثر تهديفاً. ولذلك يربط مستقبله في المنافسة على الجائزة بمدى قدرة بايرن على الفوز بدوري الأبطال هذا الموسم، لأن التتويج بالبطولة الأوروبية عادة ما يكون كلمة السر في اختيار الأفضل.
المعادلة نفسها تنطبق على المنتخب الإنجليزي ، تألق كين في التصفيات وتسجيله 3 أهداف في أربع مباريات يؤكد أنه لا يزال القائد الأول للمنتخب، لكن الفوز بكأس العالم المقبلة سيكون العامل الذي يضعه في صدارة المنافسين على الجائزة.
كين يدرك أن أسماء مثل هالاند ومبابي تملك الأرقام والأضواء، لذلك فإن التفوق عليهم يحتاج إلى ألقاب حقيقية لا يختلف عليها أحد.
وبنظرة شاملة، يعكس حديث كين نضجاً كبيراً، فهو يعرف تماماً أن حقبة لاعبين مثل ميسي ورونالدو جعلت الفوز بالبطولات معياراً حاسماً ، وحتى وإن سجل اللاعب 100 هدف في موسم واحد، فإن غياب الألقاب الكبرى يضعف فرصه كثيراً. لذلك يواصل كين البناء على ما بدأه مع بايرن ومع المنتخب، لعل هذا الموسم يكون نقطة التحوّل نحو أول كرة ذهبية في مسيرته.