رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى

علماء يتوصلون لمزيج بكتيري طبيعي يدمر الأورام السرطانية

بوابة الوفد الإلكترونية

في تطور علمي قد يُحدث ثورة في علاج السرطان، تمكن علماء يابانيون من ابتكار علاج جديد يعتمد على البكتيريا، دون الحاجة إلى تدخل الجهاز المناعي لمواجهة الأورام السرطانية.

9 معلومات مغلوطة عن مرض السرطان

تعود جذور فكرة استخدام البكتيريا لعلاج السرطان إلى عام 1868، حين لاحظ طبيب ألماني تحسن حالة مريض يعاني من سرطان بعد إصابته بعدوى بكتيرية متعمدة، لكن معظم العلاجات الحديثة التي تعتمد على تحفيز الجهاز المناعي غالبا ما تفشل في المرضى الذين أضعف جهازهم المناعي نتيجة العلاج الكيميائي أو الإشعاعي.

وفي هذا السياق، طور فريق بحثي بقيادة البروفيسور إيجيرو مياكو من المعهد الياباني المتقدم للعلوم والتكنولوجيا، بالتعاون مع شركة داييتشي سانكيو المحدودة وجامعة تسوكوبا، تقنية علاجية مبتكرة تُعرف باسم AUN. تعتمد هذه التقنية على شراكة بين مجموعة من الكائنات الحية الدقيقة لتقديم علاج يستغني عن دعم المناعة.

يعتمد هذا العلاج الجديد على نوعين من البكتيريا الطبيعية: الأولى تُسمى "بروتيوس ميرابيليس" التي تتواجد بشكل طبيعي داخل الأورام، والثانية تُعرف بـ "رودوبسيودوموناس بالوستريس"، وهي قادرة على القيام بالتمثيل الضوئي. تعمل هاتان البكتيريتان بتناغم فريد لاستهداف الأوعية الدموية الخاصة بالورم وتدمير الخلايا السرطانية في نماذج تجريبية تشمل البشر والحيوانات. اللافت أن هذه الطريقة أثبتت فعاليتها حتى مع ضعف الجهاز المناعي لدى المرضى. كما أن العلاج أظهر توافقا عاليا مع الجسم البشري وآثارا جانبية محدودة للغاية، بما في ذلك تقليص خطر الإصابة بمتلازمة إفراز السيتوكين، وهي استجابة مناعية خطيرة قد تهدد الحياة.

يعتمد السر وراء نجاح هذا العلاج على قدرة البكتيريا على زيادة تركيزها داخل الورم بذكاء ذاتي. تبدأ العملية بنسبة منخفضة للغاية من البكتيريا الهجومية بنسبة 3% فقط، ثم تتصاعد تدريجيا لتصل إلى معدل 99%، مما يعزز بشكل كبير من فعالية العلاج في التخلص من الخلايا السرطانية.

يتطلع الفريق البحثي حاليا إلى إنشاء شركة ناشئة لمتابعة تطوير هذا الابتكار، مع خطط لإطلاق التجارب السريرية خلال السنوات الست المقبلة. يعد هذا الاكتشاف أملا جديدا لمرضى السرطان الذين توقفت أجسادهم عن الاستجابة للعلاجات المعتمدة على استنهاض النظام المناعي التقليدي.