تعرف على نصائح الشيخ جابر البغدادي للشباب محذرا من غرور المال
الشباب في الإسلام هم عماد الأمة وقوة النهضة، وقد أولاهم الإسلام اهتمامًا خاصًا. جاءت النصوص الدينية لتُثني على الشباب المؤمن، وتُظهر حرص النبي ﷺ على توجيههم وتدريبهم. تُبرز تعاليم الإسلام أهمية استثمار مرحلة القوة والنشاط في بناء الذات والمجتمع وتحمل المسؤولية، مع التمسك بالقيم الأخلاقية الإسلامية.
وفى حور الشيخ جابر البغدادي للوفد أكد أن هناك حديثا شريفا عن الرسول الكريم يحتوى على محاسبة النفس البشرية على 4 أشياء خلال وقوف العبد بين يدى الله تعالى يوم القيامة وأولها السؤال عن العمر فيما أفناه، مشيرا إلى أنه ليس المقصود أن يقضي الإنسان العمر أن يقضيه في المحراب والصلاة فى المسجد فقط ولكن هناك بعض العبادات التي تقدر بكامل الأهمية ومنها قضاء حوائج الناس فهى عبادة، والصلح بين المتخاصمين من الناس فهى عبادة، وإطعام الطعام للمساكين والسعى على الأرامل والأيتام هى عبادة أيضا، إن كان بها قصد وجه الله تعالى فقط.
وحذر من خطورة إطعام الطعام للمساكين والفقراء بقصد الزعامة والتفاخر بين الناس بذلك العمل مما يؤدي إلى ضياع الوقت والعمر دون منفعة حقيقية زادت من رصيد الإنسان الدينى، مشيرا إلى أن هناك من يفنى عمره أمام شاشات التلفزيون وهو فى الحقيقة حبيس لهذا الجهاز لا يفارقه ليلا ولا نهارا، حيث إضاعة الوقت الثمين الذى وهبه الله تعالى للإنسان له لكى يكون له حجة وليس عليه أثناء الحساب والوقوف بين يدى الله تعالى يوم القيامة.
وأكد الشيخ جابر البغدادي، أن كل النوع الإنسانى في خسران كبير لضياع الوقت والعمر وعدم إدراك الأهمية الكبرى للعمر إلا المؤمن الذى أدرك قيمة العمر والوقت، و الذى سعى في عمل الصالحات والتواصى بالحق والتواصى بالصبر، ولا يمهملهما إلا كل من خسر فى حياته كلها.
وأشار إلى أن للوقت أهمية عظيمة وقيمة غالية الثمن وخاصة عندما أنزل الله تعالى في كتابه العزيز سورة العصر والتى توضح قيمة العمر والوقت وما لهما من قيمة عظيمة في حياة الإنسان في دنياها، مبينا رأى الإمام الشافعى فى الوقت والعمر حينما قال 'لو لم ينزل الله تعالى سورة غير سورة العصر فى القرآن الكريم لكفى'، وذلك لتوضيح أهمية العمر والوقت الذى اقسم الله تعالى بهما.
وأكد على ضرورة أن يعلم الإنسان قيمة العمر والوقت وكيفية القضاء فيه، وأين يذهب عمره وشبابه وفيما أبلاه وقوته، مستشهدا بحديث الرسول الكريم حينما قال 'من أصبح معافا في بدنه مالكا قوت يومه آمنا في سربه فقد حاز كلها بحذافيرها' مما يؤدي إلى أن الإنسان إذا توافرت لدية هذة المقومات اليومية فقد أصبح أغنى الناس فى المملكة الدنيوية، وبذلك بسبب عدم وجود ما يهدد أمنه واستقراره اليومى والحياتى.