نيويورك تايمز: المتحف المصري الكبير يشعل حماس المصريين لاسترجاع آثار مصر المُهربة "عايزين تاريخنا"
تسلط صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية الضوء على مطالب المصريين باستعادة الآثار المصرية المُهربة خارج البلاد، وذلك تزامنًا مع افتتاح المتحف المصرى الكبير.
تجديد المطالب بعودة الآثار المصرية من الخارج
وحسبما ذكر التقرير الذي نشرته “نيويورك تايمز”، يُعد المتحف المصري الكبير، بالنسبة لحكومة القاهرة، رمزًا لطموحاتها في رفع مكانة البلاد، وعائدات السياحة، التى تمثل شريان الحياة للاقتصاد.

وبالنسبة للعديد من المصريين، ينظر إلى المتحف الجديدعلى أنه منصة لتجديد المطالبات بعودة آثار مصر الأكثر شهرة إلى وطنها، لا إلى قاعات المتاحف الأوروبية.
ونقلت نيويورك تايمز عن مونيكا حنا، عالمة المصريات الرائدة المقيمة في القاهرة قولها إن الحجج القديمة ضد عودة الآثار من الخارج تتهاوى، مؤكدة أن المتحف الجديد بمثابة إشارة للعالم بأن مصر تمتلك القدرة والإرادة والمرافق عالمية المستوى لاستضافة تراثها الخاص.

المتحف المصري الكبير عدة متاحف فى مجمع واحد
وأشارت نيويورك تايمز إلى أن المتحف الكبير الذي تبلغ مساحته 5.4 مليون قدم مربع، ويمتد على مساحة تزيد عن 90 ملعب كرة قدم، بمثابة عدة متاحف في مجمع واحد، مؤكدة أنه سيكون من شبه المستحيل رؤية كل شيء هناك في يوم واحد.
وذكرت أنه تم السماح للعديد من هذه القاعات بزيارات محدودة خلال "الافتتاح التجريبي" الذي استمر شهرًا. لكن المعرض الأخير والأكثر ترقبًا والذي لم يُفتتح بعد كان مجموعة توت عنخ امون.

المتحف يسعى إلى استعادة مركز ثقل علم المصريات
وتقول نيويورك تايمز إن إسعاد الجمهور هو أحد أهداف المتحف، بفضل مرافق الترميم الجديدة وفريق العمل الداخلي الذي يضم حوالي 300 مرمم، يسعى المتحف أيضًا إلى استعادة مركز ثقل علم المصريات، الذي طالما ركزت عليه الجامعات الغربية، إلى المصريين.
ونقلت عن أحمد غنيم، الرئيس التنفيذي للمتحف، قوله إن علم المصريات نشأ في مصر، ولكنه يشهد ازدهارًا في العالم الخارجى، ونريد استعادته.

في الوقت نفسه، أشارت “نيويورك تايمز” إلى أن المتحف المصري الكبير، يضم آثارًا هائلة أهمها على الإطلاق المجموعة الكاملة للملك توت عنخ آمون، مما يجدد مطالب المصريين بإعادة أغلى آثارهم من المتاحف الأوروبية إلى وطنها.


وقالت الصحيفة إن مجموعة توت عنخ آمون الجديدة جوهرة المتحف المصري الكبير، الذى وصفته بالمجمع الضخم ذى التصميم الفاخر، تطل عليه أهرامات الجيزة العظيمة من الصحراء خلفه، بعد عقود من العمل، فتح المتحف أبوابه للجمهور هذا الأسبوع.

وأشارت إلى أن المتحف يضم مجموعةً هائلةً من القطع الأثرية المحفوظة بشكلٍ رائع من حضارةٍ عريقةٍ أبهرت علماء الآثار والمؤرخين وزوار المتاحف لقرون.






