رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي


السبت الأول من شهر نوفمبر الجارى، كان يوم الاحتفاء الأيقونى، لأعظم حضارة خلدها التاريخ الإنسانى منذ أقدم الأزمنة والعصور، إنها حضارة تاريخ مصر القومى، التى أفاضت على العالم من نور مجد علمها الخالد، فى الفن والإبداع والتخطيط الهندسى لبناء المدن، وتشييد المبانى والبيوت العامرة، والتفوق فى علم الإدارة والزراعة والرى والصناعة والتجارة وحماية البيئة، والتفنن فى الصناعات البحرية والحربية، والمبانى العسكرية وتشييد القلاع والحصون، إلى جانب تنظيمهم للجيوش وتوحيدهم للصفوف، وشتى سائر العلوم العلمية والعملية، حيث إن الأجداد القدماء كانوا الرائدون فى علم الطب والفلك والحساب، وأول من عرفوا فن الكتابة والألفاظ فى المعانى، وتطبيقًا لهذه الحقائق والوقائع، استعملوا الأشكال المجسمة، للطيور والحيوانات والزهور والنباتات، ودونوا منهما تصويرًا مختصرًا فى كتابة حروف الهجاء، محفورة فى الصخور والأخشاب، ومنقوشة على الجدران فى المقابر والمعابد والمسلات.
ومن عهد بُناةُ حضارة الأجداد القديمة، يتواصل هذا العمران ممتددًا لعهد بُناةُ «الجمهورية الجديدة»، التى وثقتها دولة المؤسسات تحت قيادة حفيد الأجداد، سيادة الرئيس «عبدالفتاح السيسى»، التى لا تقتصر ثمرة جهوده على تشييد الصروح المدنية فحسب، بل قدم للعالم أعظم هدية، لمن يريد أن يتتبع أو يتحقق وينقب، فى تاريخ الحضارة المصرية القديمة، ويقدم لكل المشتغلين بها، أعظم متحف للتاريخ، هو المتحف المصرى الكبير، الذى كشف عنه الستار وافتتحه سيادته، فى احتفاء عظيم شارك فيه زعماء وملوك ورؤساء نحو ٧٩ دولة، خلاف الوفود الرسمية للحكومات، وهذا المتحف هو جزء عظيم من تاريخ مجد البلاد، التى أنشأت فى عصور ما قبل التاريخ، وفى هذا العهد المزدهر يسطع شعاع الحضارة على العالم من جديد، لكى يبين معالم تاريخها فى وصف حياة المصرى القديم، لذلك أنشأتُ الدولة متحفًا عظيمًا، بحيث يصبح شاهدًا على مفاخر وعظمة مجد الأجداد.
ثم نجد حديث الرئيس وما تفضل به سيادته من كلمات، تخفق نحوها القلوب، وتصغى لها آذان المستمعين فى وصفه عظمة وشموخ المصريين، فى بناء الأهرامات والمعابد، وقوة عزيمتهم فى الصبر والمثابرة والاجتهاد، لتأسيس أعظم حضارة على وجه الأرض، ومظهر من مظاهر تقدم ورقى الإنسان المصرى، والتى سوف تظل مشعل نور وهاج لخدمة الإنسانية جمعاء، ثم يقوم سيادته بتوجيه الشكر لدولة اليابان، على ما قدمته من قرض مالِى، لتمويل هذا المشروع المادى الكبير لهذا الصرح التاريخى العظيم، وقد أثنى سيادته وأشَاد بصاحب فكرة إنشاء هذا المتحف، وكانت هذه النزعة لوزير الثقافة السابق الدكتور فاروق حسنى، فى عهد الرئيس الراحل محمد حسنى مبارك، وأيضًا وجه سيادته الشكر لكل من أسهم واجتهد وتعب وواصل النهار بالليل، من أجل الحفاظ على خزائن ونفائس الأجداد، والمتحف ملىء بتلك المقتنيات العامرة، فهو بيت العزة والمجد وتخليدًا لأصل الحضارة، ثم حيث سيادته المصريين على الاتحاد والتعاون والتعاضد، من أجل الحفاظ على وطنهم ضد كل من يتربص به، ووجه سيادته رسالة إلى العالم، بأن قيام الحضارات والبناء والعمران يكون فى ظل السلام والاستقرار، أما الحروب والصراعات فهى معول هدم فى خراب الدول واختراق سيادتها، ونهب ثرواتها المادية والتاريخية، ولا تجنى منها الأمم إلا سفك الدماء، والظلم والقهر والفقر والمرض، وزرع البغضاء والكراهية بين الدول وسائر البشر، لأنها ضياع للأوطان وتشريد للشعوب.