رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي

تسلل


لأن كرة القدم لاتخضع لمعايير منطقية، تأهل لنهائى السوبر المصرى الثنائى» الأهلى والزمالك» الأقل حظوظًا فى التوقعات ومعايير الأفضلية الفنية قبل مواجهة سيراميكا وبيراميدز فى نصف النهائى.
كل المؤشرات تشير أن بيراميدز بطل أفريقيا وحامل لقب دورى الأبطال الأفريقى وسيراميكا متصدر بطولة الدورى الممتاز المصرى الأكثر حظوظاً فى الوصول لنهائى السوبر المحلى.
لكن كرة القدم وهذا أحد أسباب وسر شعبيتها مفاجأتها من ناحية، وتداخل عوامل تفرض واقعًا يضرب بكل التوقعات عرض الحائط منها التوفيق والذى غالبًا لايأتى إلا لمن يستحقه، والثانى «الروح القتالية» والأخير قاسم مشترك فى كل مواجهة رياضية وغيرها، حيث تستثار عوامل داخلية تعوض النقص وتفرض التكافؤ وأحيانا التفوق- بحدود معينة- رغم نواقص العتاد والعدة.
الأهلى يعانى منذ فترة ومشكلته تتخطى المدرب وتكمن فى لاعبين مازالت قدرات بعضهم أقل مقارنة بفترات سابقة من حيث الحلول وفرض الفارق المهارى والتكتيكى والفاعلية والتهديف نفسه، وبالتالى يعطى التوفيق ظهره للأقل فى مثل هذه العناصر المحددة للانتصار بدليل ركلة الجزاء التى أهدرها زيزو لاعب الأهلى فى مباراة فريقة أمام المصرى مع صافرة النهاية ولو سجلت لتغير موقع الأهلى بجدول الدورى وتأثير إهدارها «النفسى والمعنوى» لفريق يصارع للاحتفاظ بلقبه والخروج من دائرة تراجع الأداء والنتائج.
فى المقابل كان فى الإمكان أن يخسر الزمالك أمام بيراميدز فى الوقت المحتسب بدل الضائع بعد أن أهدر إيفرتون دا سيلفا فرصة وهو فى حلق المرمى ولو تكررت عشرات المرات لسجل منها لكنه التوفيق الذى جاء لمن يستحقه «الزمالك» بروحه وإصراره على الندية والفوز.
مباراة الأهلى والزمالك «الأحد» كل المؤشرات تشير إلى أن الأهلى أفضل من حيث القيمة التسويقية وحلول بعض لاعبيه مقارنة بالزمالك والذى يعانى من نقص فى معظم الخطوط ويواجه المدرب أحمد عبدالرءوف مشاكل وأزمات تصعب مهمة أى مدرب مهما كانت إمكانياته وقدراته فى قراءة الملعب سريعا والتدخل فى الوقت المناسب وكاريزمته.
عبدالرؤوف صنع الفارق مع لاعبى الزمالك برؤيته وفكره، وظهر ذلك بجلاء فى مباراتى طلائع الجيش بالدورى وبيراميدز بالسوبر، عرف قدرات لاعبيه جيدا ويحاول أن يستغل كل الجزئيات الإيجابية «القليلة»، ولو كان فيريرا فى موقع عبدالرؤوف خلال المباراتين كانت النتيجة والأداء مغايرا، لأن مايهمه «اللعب المفتوح» أمام منافسيه دون دراسة مفاتيح المنافس معتمدًا على أن فريقه يلعب على بطولة، والواقع يحتم مواجهة المنافس بما تملكه من أوراق بين يديك قادرة على تنفيذ خطتك كمدرب، لاسيما مع المعاناة فى العنصر الفعال أو البديل الصانع للفارق من أدوات متواضعة وتُفرض عليك كمدرب!
عبدالرؤوف أمام الأهلى يراهن على أوراق قليلة رغم أن بعضها قد تغيب عنه بعد الإصابات أمام بيراميدز مما تزيد من معاناته، وهو يعلم أنها مباراة تحمل فى طياتها بطولتين «القمة الخاصة والسوبر» وستكتب شهاد ميلاده الحقيقية كمدرب.
قد يخسر الموقعة لكن أداء الفريق وتماسكه وإحراج المنافس والقتال حتى النهاية سترفعه للقمة كمدرب شريطة دعمه بعناصر قادرة أن تحقق طموحات الزمالك وجماهيره.