بسبب وفاتي وأنا على قيد الحياة.. سيدة مسنة بالبحيرة تناشد الرئيس السيسي

في مشهد إنساني مؤلم تقشعر له الأبدان، خرجت سيدة مسنّة تبلغ من العمر 80 عاما من قرية الطرح التابعة لمركز كفر الدوار بمحافظة البحيرة تناشد الرئيس عبد الفتاح السيسي أن يعيد إليها حقها في الحياة، بعدما وجدت نفسها "متوفاة" في السجلات الرسمية منذ 6 سنوات، بينما لا تزال على قيد الحياة تكافح الفقر والمرض والعجز.

 

السيدة سنية علي إبراهيم مبارك، تقول وهي تغالب دموعها وصوتها الحزين: "أنا عايشة وبتنفس، لكن عندى شهادة وفاة تثبيت إني ميتة، اتحرمت من المعاش والتموين والدعم وكل حاجة حتى صوتي في الانتخابات اتحذف".

 

تحكي الحاجة سنية تفاصيل مأساتها قائلة:" كنت بقبض 320 جنيه ضمان اجتماعي، وكنت بصرف منهم على نفسي وبأكل وبشرب وفجأة لما رحت أقبض قالولي مفيش قبض لأنك متوفية، وروحت التموين قالولي مالكيش بطاقة، ورحت الانتخابات مالقيتش اسمي.. مع إنى حية وبأرزق مش ميتة يا ناس" .

 

وتضيف الحاجة سنية بحسرة: "لفيت الدنيا كلها كفر الدوار، دمنهور، وكل المصالح الحكومية محدش لاقيلي حل، وكل ما أقولهم أنا عايشة يقولولي الورق بيقول غير كده .

 

تعيش الحاجة سنية اليوم بلا معاش، ولا بطاقة تموين، ولا أي مصدر دخل ثابت، بعد أن جرى شطب اسمها من كل السجلات بسبب تشابه في الأسماء ،مأساة جعلها في نظر الدولة ميتة، وفي الواقع حية تتألم. 

 

وقالت الحاجة سنية: "الناس هي اللي بتساعدني، والجمعيات بتديني 250 جنيه في الشهر أعيش منهم، أنا مريضة قلب وسكر وضغط، وبنتي كمان مريضة ومشلولة بقالها 6 سنين مش عارفين نعيش ولا نأكل.

وقالت الحاجة سنية علي إبراهيم مبارك بصوت يملؤه الرجاء والدموع في عينيها: "نفسي أقابل الرئيس السيسي وأكلمه يقف معايا ويحييني تاني، ويطلعلي بطاقتي من جديد ... نفسي أكلمه بنفسي وأقوله شوف حالتي يا ريس، ساعدني أعيش زي باقي الناس ".

 

وأضافت المسنّة التي تجاوزت الثمانين عاما:" نفسي الرئيس السيسي يساعدني ويرجعلي معاشي وبطاقتي التموينية، أنا مش عارفة أعيش، ولا عندي دخل، ولا سند غير ربنا " .

 

واختتمت مناشدتها برسالة مؤثرة إلى رئيس الجمهورية قائلة: " ساعدوني بالله عليكم، أنا ست كبيرة ومريضة بالقلب والسكر والضغط، وبنتي كمان مريضة ومشلولة بقالها ست سنين ونفسي أعيش بكرامة وآخر أمنية في عمري إن الرئيس يسمع صوتي " .

 

وأشارت السيدة المسنه بأنها ناشدت الرئيس عبد الفتاح السيسي والمسؤولين، بعد أن وجدت نفسها محرومة من جميع حقوقها منذ أن تم تسجيلها "متوفاة" في الأوراق الرسمية، رغم أنها على قيد الحياة.

 

ويبقى أمل السيدة المسنة في تدخل الرئيس السيسي ومؤسسات الدولة لإعادة الحياة القانونية إليها بعد أن أُعلنت متوفاة وهي ما تزال تصارع المرض والفقر على قيد الحياة .