رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي

رعب في مونتانا بعد حادث إطلاق نار بولسون يهز هدوء المدينة الأمريكية

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

اهتزت مدينة بولسون الواقعة في ولاية مونتانا بالولايات المتحدة الأمريكية على وقع حادث إطلاق نار بولسون الذي أسفر عن وفاة شخص واحتجاز اثنين آخرين، في واقعة وصفتها السلطات بالأخطر منذ فترة طويلة، بينما تتواصل التحقيقات الأمنية المكثفة بمشاركة عدة جهات رسمية لكشف تفاصيل الجريمة التي شغلت الرأي العام المحلي وأثارت تساؤلات حول خلفياتها.

يفتح حادث إطلاق نار بولسون من جديد ملف العنف المسلح في ولاية مونتانا بالولايات المتحدة الأمريكية، بعد أن أعلنت الأجهزة الأمنية عن مقتل رجل متأثرا بإصابته بطلق ناري واحتجاز شخصين على خلفية الجريمة التي شهدتها منطقة سكنية هادئة في المدينة، في واقعة أثارت حالة من القلق داخل المجتمع.

الولايات المتحدة تهتز بعد حادث إطلاق نار بولسون المروع في مونتانا

كشفت شرطة مدينة بولسون أن فرقها الأمنية تلقت بلاغا عاجلا بوقوع حادث إطلاق نار بولسون داخل أحد المنازل عند تقاطع الشارع الخامس الشرقي والجادة الخامسة عشرة الشرقية، ما استدعى تدخلا فوريا من الدوريات التابعة للشرطة المحلية. 

وعند وصول القوات إلى الموقع، عثر على رجل مصاب إصابة بالغة جراء طلق ناري مباشر، ليتم نقله بسرعة إلى مركز سانت جوزيف الطبي، حيث جرى الإعلان عن وفاته بعد محاولات إنعاش لم تكلل بالنجاح.

وأكد رئيس شرطة بولسون جورج سيمبسون أن الأجهزة المختصة باشرت التحقيق فورا بمشاركة وحدات من شرطة قبائل كوتيناي ساليش المعروفة باسم سي. إس. كيه. تي.، إضافة إلى مكتب شريف مقاطعة ليك ودوريات الطرق السريعة التابعة لولاية مونتانا. 

وأشار إلى أن العمل الميداني جار على مدار الساعة لتحديد الملابسات الكاملة ل **حادث إطلاق نار بولسون** وجمع الأدلة الجنائية التي قد تكشف عن هوية الفاعل الرئيسي ودوافعه.

وأوضح سيمبسون أن التحقيقات الأولية أسفرت عن احتجاز شخصين يشتبه في تورطهما المباشر بالواقعة، رافضا الإفصاح عن أي معلومات شخصية تخص الموقوفين، في ظل حرص السلطات على سرية الإجراءات حفاظا على سلامة سير التحقيق.

تنسيق أمني غير مسبوق بين الجهات المشاركة

وفي إطار الجهود المشتركة، أكد مسؤولون أمنيون أن التعاون بين شرطة بولسون وشرطة القبائل ومكتب الشريف ودوريات الولاية يجري على أعلى مستوى من التنسيق، خاصة وأن حادث إطلاق نار بولسون أثار اهتماما واسعا داخل مؤسسات إنفاذ القانون. 

وتقوم الفرق الميدانية حاليا بمسح كامل لموقع الحادث، وجمع البصمات وبقايا المقذوفات وتحليلها في معامل الولاية لتحديد نوع السلاح المستخدم والمسافة التي تم إطلاق النار منها.

كما يتم فحص كاميرات المراقبة القريبة من مكان الجريمة بحثا عن أي تحركات مريبة قد تساهم في رسم الصورة الكاملة لتسلسل الأحداث، وأكدت مصادر أن الشرطة تتعامل بحذر شديد مع كل فرضية مطروحة، نظرا لحساسية القضية وطبيعتها المعقدة.

غموض يلف الدوافع وتحقيقات مستمرة لكشف الحقيقة

حتى اللحظة لم تحدد السلطات الأمريكية الأسباب التي أدت إلى وقوع حادث إطلاق نار بولسون، سواء كانت ناتجة عن خلاف شخصي أو نزاع عائلي أو أي دوافع أخرى. 

إلا أن الأجهزة المختصة تواصل جمع الإفادات واستجواب الشهود والموقوفين للوصول إلى تفاصيل أكثر دقة حول العلاقة بين الضحية والمتهمين المحتجزين.

وأكد جورج سيمبسون أن الشرطة لن تتسرع في إصدار أي نتائج قبل اكتمال جميع مراحل التحقيق، مشددا على أن الهدف هو الوصول إلى الحقيقة استنادا إلى الأدلة وليس التكهنات، وأوضح أن العمل يسير بوتيرة سريعة بفضل الدعم الذي تقدمه الهيئات المشاركة من مختلف إدارات الولاية.

ويظل حادث إطلاق نار بولسون أحد أبرز الحوادث التي شهدتها ولاية مونتانا مؤخرا، ليس فقط بسبب نتائجه المأساوية، بل لما كشفه من ضرورة تعزيز التعاون الأمني بين الوكالات المختلفة، في مواجهة التحديات المتزايدة التي تفرضها جرائم العنف المسلح داخل الولايات المتحدة الأمريكية.