رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي

انفجار الألعاب النارية يحول احتفال أسري في بريطانيا إلى ليلة رعب مروعة

الطفلة نيفايه بورتر
الطفلة نيفايه بورتر باجوت التي نجت بأعجوبة من انفجار الألعاب

حول انفجار الألعاب النارية لحظات الفرح في أحد أحياء بريطانيا إلى كابوس مرعب لطفلة لم تتجاوز الثالثة من عمرها، بعدما استهدف مجهولون عربة طفلها خلال احتفالات ليلية، ما أشعل موجة من الغضب والخوف بين الأهالي الذين صدموا من قسوة المشهد وخطورته على حياة الأبرياء.

تحول انفجار الألعاب النارية إلى محور رعب حقيقي في منطقة ميدو ويل بمدينة نورث شيلدز البريطانية، بعدما تعرضت الطفلة الصغيرة نيفايه بورتر باجوت، البالغة من العمر ثلاث سنوات، لإصابة مؤلمة نتيجة عمل طائش ارتكبه مجموعة من الشبان الملثمين الذين عبثوا بأمن المنطقة وأشعلوا النيران في الشوارع خلال إحدى ليالي الاحتفال التقليدية.

الواقعة التي أثارت موجة من الغضب العارم بدأت عندما خرجت أسرة الطفلة المكونة من الأم فريا كينان البالغة من العمر عشرين عاما والأب داين بورتر باجوت البالغ أربعة وعشرين عاما، في طريقهما لحضور عرض منظم للألعاب النارية بهدف منح ابنتهما أول تجربة احتفالية آمنة. 

غير أن تلك اللحظات تحولت إلى فوضى كاملة عندما واجهت الأسرة مجموعة من نحو ستين شابا يتراوح أعمارهم بين الخامسة عشرة والخامسة والعشرين، كانوا يرمون الألعاب النارية عشوائيا بالقرب من المنازل والمارة دون أدنى مسؤولية.

ليلة الفوضى في ميدو ويل

تحكي فريا كينان أن العائلة لم تكن تتوقع أن يتحول طريقها القصير إلى مشهد مرعب. تقول إنهم كانوا يعتقدون أن وجود طفلة بعربة صغيرة سيجعل هؤلاء الشبان يتوقفون عن أفعالهم، لكن المفاجأة أن أحدهم وجه انفجار الألعاب النارية مباشرة نحو عربة نيفايه، فانفجر أسفلها في لحظة خاطفة أحدثت صدمة هائلة وسط أصوات الانفجارات والدخان الكثيف.

الأم الحامل في أسبوعها الخامس عشر لم تدرك في البداية أن طفلتها أصيبت فعلا. وبينما كانت تحاول الابتعاد وسط أصوات الرعب وصراخ الصغيرة، لمحت آثار الحروق بعد أن عادت الأسرة إلى منزلها وهي تحمل ابنتها المفزوعة التي تفوح منها رائحة البارود.

عندها لاحظت علامات حمراء على وجه الطفلة ويديها وحرقا تحت أذنها، ما دفع الوالدين لنقلها على الفور إلى مستشفى نورث تاينسايد العام، حيث أحالهم الأطباء مباشرة إلى وحدة الحروق في مستشفى رويال فيكتوريا في مدينة نيوكاسل لتلقي العلاج اللازم.

لحظة نجاة بأعجوبة

كشفت الفحوص الطبية أن انفجار الألعاب النارية لم يتسبب بأضرار جسيمة أو تأثير على سمع الطفلة، لكن الأطباء أكدوا أن الحادث كان يمكن أن ينتهي بكارثة مروعة لو كان الانفجار أقرب قليلا من وجهها أو جسدها. وبعد تلقيها العلاج اللازم عادت نيفايه إلى منزلها وهي ما تزال تعاني من آثار الرعب النفسي الذي سيحتاج وقتا طويلا لتجاوزه.

تحدثت الأم فريا بغضب عن ما جرى، مؤكدة أن ما فعله هؤلاء الشبان "عمل لا إنساني"، وطالبت بإبعادهم عن حي ميدو ويل حتى يتمكن السكان من الشعور بالأمان مجددا. وأضافت أن ما حدث لابنتها لن يمحى بسهولة من ذاكرتهم، مشيرة إلى أن الخطر لم يكن موجها لطفلتها وحدها بل لجميع الأطفال الذين يشاركون في مثل هذه الاحتفالات.

الطفلة نيفايه بورتر باجوت التي نجت بأعجوبة من انفجار الألعاب النارية أصبحت رمزا صغيرا لمعاناة الأبرياء في وجه العبث والإهمال، فيما لا يزال السكان يطالبون باتخاذ إجراءات صارمة لحماية أطفالهم ومنع تكرار مثل هذه الحوادث المؤلمة.