ﻏﺎرات إﺳﺮاﺋﻴﻠﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻟﺒﻨﺎن
شنت قوات الاحتلال الإسرائيلى أمس سلسلة هجمات على جنوب لبنان ما أسفر عن استشهاد لبنانى وإصابة 3 آخرين بين بلدتى طورا والعباسية - حى الوادى مستهدفًا منطقة مفتوحة.
وزعمت بأنها بنى تحتية عسكرية تابعة لحزب الله بالإضافة إلى قصف قرية عيتا الجبل فى قضاء بنت جبيل، بجنوب لبنان، بزعم وجود مخازن تابعة للحزب، ودعا المتحدث باسم الاحتلال «أفيخاى أدرعى» فى بيان له أهالى قريتى الطيبة بقضاء مرجعيون، وطيردبا بقضاء صور بجنوب لبنان، إلى عدم التواجد والابتعاد عن عدد من المبانى، حددها فى بيانه.
وزعم البيان أن هذا القصف يستهدف التعامل مع محاولات حزب الله لإعادة إعمار أنشطته فى المنطقة وقال إن أوامر الإخلاء تخص فقط سكان المبانى المحددة فى الخرائط، وتلك المجاورة لها. مضيفا أنه لم يصدر أى بيان حول إخلاء واسع لقرى فى جنوب لبنان.
ودعا رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلى بنيامين نتنياهو إلى اجتماع للحكومة المصغرة وأعلنت القناة 12 العبرية عن أن القوات تستعد لتدخل عسكرى فى لبنان بهدف إضعاف حزب الله.
وأشارت إلى أن التدخل الإسرائيلى فى لبنان هدفه دفع الحكومة اللبنانية إلى توقيع اتفاقية مستقرة مع إسرائيل. ونقلت القناة عن مسئولين، قولهم: «لن يسمح لحزب الله بتعزيز قوته ولن يعود إلى ما كان عليه فى السادس من 2023».
وأكد «حزب الله» فى بيان له على حقه المشروع فى مقاومة الاحتلال والعدوان والوقوف إلى جانب الجيش والشعب لحماية سيادة لبنان. وأضاف الحزب قائلًا: «لبنان مَعْنى راهناً بوقف العدوان بموجب نص إعلان وقف النار والضغط على العدو الصهيونى للالتزام بتنفيذه، وليس معنيًا على الإطلاق بالخضوع للابتزاز العدوانى، والاستدراج نحو تفاوض سياسى مع العدو الصهيوني». مشددًا على رفضه استدراج لبنان إلى تفاوض سياسى مع إسرائيل.
واعتبر الحزب الله فى رسالته للرئيس اللبنانى ورئيسى الحكومة ومجلس النواب أن «إسرائيل لم تلتزم بوقف إطلاق النار الذى تم التوصل إليه فى 27 نوفمبر 2024 فى إطار تنفيذ القرار 1701 الصادر عن مجلس الأمن الدولى فى عام 2006 والذى تحددت فيه منطقة العمل وكانت حصرًا فى جنوبى نهر الليطانى من لبنان، وقضى مضمونه ونصه بإخلاء هذه المنطقة من السلاح والمسلحين وأن ينسحب العدو الإسرائيلى إلى ما وراء الخط الأزرق المعلوم».
واشار إلى أن الهدف هو قطع الطريق أمام أى محاولات لإعادة جر الدولة اللبنانية إلى جولات تفاوض جديدة، معتبرًا أن مثل هذه الخطوات لن تخدم سوى مصالح العدو الإسرائيلى والقوى المعادية للحق والعدل.
وأشار البيان إلى أن الوقائع أكدت التزام لبنان وحزب الله ضمناً بشكل صارم مضمون إعلان وقف إطلاق النار منذ لحظة صدوره وحتى يومنا هذا، إلا أنّ العدو الصهيونى واصل خروقاته وانتهاكاته للإعلان براً وبحراً وجواً.
وأضاف أن إسرائيل تتعمد ابتزاز لبنان ووضع الشروط والمطالب إصرارًا منها على إكمال مشروعها الرامى إلى إخضاع هذا البلد.. واستدراجه إلى اتفاق سياسى ينتزع فيه إقرارًا لبنانيًا بمصالحها فى بلدنا والمنطقة.
وأكد الحزب على نزع سلاح المقاومة اللبنانية خطيئة كبرى، وأشار إلى أن «هذه القضية لا تبحث استجابة لطلب أجنبى أو ابتزاز إسرائيلى، وإنما تناقش فى إطار وطنى يتم التوافق فيه على استراتيجية شاملة للأمن والدفاع وحماية السيادة الوطنية».
وأصدر الرئيس اللبنانى الأسبوع الماضى، تعليمات للجيش بمواجهة أى توغل إسرائيلى فى جنوب بلاده وذلك بعد تسلل الاحتلال للحدود ليلًا وقتله موظفًا فى الإدارة المحلية.
وعلى الرغم من أن الهدنة التى توسطت فيها الولايات المتحدة بين بيروت وتل أبيب دخلت حيز التنفيذ فى نوفمبر 2024، إلا أن الاحتلال يشن غارات يومية على لبنان بزعم استهداف مواقع تابعة لـ«حزب الله».