مصر تبدأ الماراثون الانتخابي وسط أجواء من الترقب والمراقبة
تبدأ غدًا المرحلة الأولى من الانتخابات البرلمانية في مصر وسط إجراءات أمنية وتنظيمية مشددة، حيث تتنافس مئات القوائم والأفراد على مقاعد البرلمان في محافظات عدة، تشمل الجيزة وبني سويف والمنيا وأسيوط وسوهاج وقنا والأقصر وأسوان والبحر الأحمر والوادي الجديد والفيوم والإسكندرية ومطروح والبحيرة.
وتأتي هذه الانتخابات في ظل متابعة محلية ودولية دقيقة، إذ أكدت الهيئة الوطنية للانتخابات على التزامها بتطبيق أعلى معايير الشفافية والنزاهة، مشددة على أهمية مشاركة المواطنين في تعزيز العملية الديمقراطية. وأوضحت الهيئة أن عمليات الاقتراع ستتم تدريجياً لتفادي التكدس، مع توفير كافة وسائل الدعم للمواطنين من كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة، فضلاً عن مراقبة دقيقة لكافة مراكز الاقتراع.
وفي تصريحات رسمية، أكد رئيس الهيئة أن عدد المرشحين في النظام الفردي يبلغ نحو 2,598 مرشحًا، يتنافسون على مقاعد البرلمان، مشيرًا إلى أن الهيئة قامت بتدريب كافة القائمين على العملية الانتخابية لضمان سير العملية بسلاسة وفعالية.
وتتزامن الانتخابات مع تكثيف الحملات التوعوية عبر وسائل الإعلام المختلفة، للتعريف بالعملية الانتخابية وأهميتها في تعزيز مشاركة المواطنين، كما تم تفعيل خطوط ساخنة لتلقي أي شكاوى أو استفسارات تتعلق بالعملية الانتخابية.
من جانبه، دعا عدد من الخبراء والمحللين السياسيين المواطنين إلى المشاركة الفاعلة في الانتخابات، معتبرين أن حضورهم يسهم في دعم الاستقرار السياسي وتعزيز صوت الشعب في صنع القرار. كما أشاروا إلى أن المرحلة المقبلة ستشهد متابعة دقيقة من المجتمع المدني والإعلام لمراقبة سير العملية الانتخابية وتوثيق أي تجاوزات إن وجدت.
وتعكس هذه الانتخابات مرحلة مهمة في المسار السياسي المصري، وسط توقعات بمنافسة حادة بين المرشحين على مختلف القوائم والمقاعد الفردية، مما يعكس ديناميكية الحياة السياسية والاهتمام الشعبي بالشأن الوطني. ويؤكد مراقبون أن نجاح هذه المرحلة سيسهم في تعزيز الثقة بالمؤسسات التشريعية ودعم المشاركة المجتمعية في الحياة السياسية.