3 منظمات عالمية تطلق حملة كبرى لتطعيم 44 ألف طفل في غزة
أطلقت منظمة اليونيسف ومنظمة الصحة العالمية والأونروا، بالتعاون مع وزارة الصحة الفلسطينية وشركائها، حملة تداركية شاملة للتمنيع والتغذية ورصد النمو في قطاع غزة، تستهدف أكثر من 44 ألف طفل حُرموا من الخدمات الصحية الأساسية المنقذة للحياة.
وتشمل الحملة، التي تُنفَّذ على ثلاث جولات بين نوفمبر 2025 ويناير 2026، إعطاء الأطفال سلسلة من اللقاحات الأساسية ضد الحصبة، والنكاف، والحصبة الألمانية، والدفتيريا، والتيتانوس، والسعال الديكي، والتهاب الكبد B، وشلل الأطفال، والفيروسة العجلية، والالتهاب الرئوي. كما سيُجرى فحص الأطفال للكشف عن سوء التغذية وتقديم العلاج والمتابعة للمصابين.
وقال جوناثان فيتش، ممثل اليونيسف في دولة فلسطين:
"بعد عامين من العنف الذي أودى بحياة أكثر من 20 ألف طفل في غزة، لدينا أخيرًا فرصة لحماية الناجين. إن تطعيم كل طفل ودعم صحته وتغذيته ضرورة إنسانية وأخلاقية لحماية المستقبل".
وتنفَّذ الحملة في 149 مرفقًا صحيًا و10 فرق متنقلة، بمشاركة أكثر من 450 عاملًا صحيًا جرى تدريبهم خصيصًا لضمان جودة التنفيذ وسلامة الأطفال. وتواصل المنظمات الدولية العمل على إعادة تأهيل 35 مرفقًا صحيًا وتوفير اللقاحات والمستلزمات وسلسلة التبريد لضمان استمرارية الخدمات.
وأشار الدكتور ريتشارد بيبركورن، ممثل منظمة الصحة العالمية في الأرض الفلسطينية المحتلة، إلى أن:
"هذه الحملة شريان حياة للأطفال في غزة، وخطوة أساسية نحو إعادة بناء النظام الصحي وتعزيز الخدمات الأساسية بعد فترة طويلة من الانقطاع."
يُذكر أن معدلات التغطية بالتطعيم في غزة كانت تبلغ نحو 98% قبل اندلاع النزاع، لكنها انخفضت اليوم إلى أقل من 70% بسبب تدمير 31 مرفقًا صحيًا. وتؤكد المنظمات المنفذة أن نجاح الحملة يعتمد على ضمان الوصول الآمن للعاملين الصحيين والأسر، واحترام وقف إطلاق النار لضمان استمرار تقديم الخدمات.
وتُنفَّذ هذه الحملة بدعم مالي من التحالف العالمي من أجل اللقاحات والتمنيع (غافي)، في خطوة تمثل بارقة أمل جديدة لأطفال غزة ومقدمة لإعادة بناء نظام صحي أكثر قدرة على حماية الأجيال القادمة.