دراجة نارية في مواجهة نقل مدرسي.. تاونات المغربية تصحو على فاجعة سير

حادثة سير جديدة تهز الطريق الجهوية بين تاونات وطهر السوق بعد أن أودت بحياة سائق دراجة نارية من منطقة مرنيسة في مشهد مأساوي أعاد إلى الواجهة التساؤلات حول خطورة هذا المحور الطرقي الذي يشهد حوادث متكررة.

طريق الموت بين تاونات وطهر السوق يبتلع سائقا جديدا في حادث مأساوي

وقعت حادثة سير مميتة على الطريق الجهوية الرابطة بين تاونات وطهر السوق، أمس الإثنين 3 نوفمبر الجاري، وأسفرت عن وفاة سائق دراجة نارية من منطقة مرنيسة، في واقعة مؤلمة أعادت من جديد الحديث عن السلامة المرورية في الإقليم.

حيث وقعت الحادثة عندما اصطدمت الدراجة النارية بسيارة للنقل المدرسي تابعة لجماعة ارغيوة، ما أدى إلى إصابة سائق الدراجة بإصابات بليغة فارق على إثرها الحياة في مكان الحادث، رغم محاولات بعض المارة تقديم المساعدة العاجلة له قبل وصول عناصر الإنقاذ.

تفاصيل الحادث والتحقيقات الجارية

بحسب المعطيات الأولية التي توصلت إليها الجهات المختصة، فإن الحادثة نجمت عن اصطدام مباشر بين الدراجة النارية والسيارة التي كانت تقل عددا من التلاميذ في طريقهم إلى المؤسسة التعليمية، دون تسجيل إصابات في صفوف الركاب.

وقد فتحت مصالح الدرك الملكي تحقيقا فوريا تحت إشراف النيابة العامة المختصة، من أجل تحديد الملابسات الدقيقة للحادث، والكشف عن مدى احترام قواعد السير من الطرفين، مع إجراء المعاينات الضرورية في موقع الاصطدام لجمع كل البيانات التقنية اللازمة.

وأفادت مصادر قريبة من التحقيق أن الجهات المسؤولة تعمل على إعداد تقرير مفصل حول ظروف وقوع الحادثة، خصوصا أن الطريق الجهوية الرابطة بين تاونات وطهر السوق تعد من أكثر المحاور التي تشهد حوادث سير متكررة خلال الفترات الأخيرة بسبب طبيعتها الجبلية وانحداراتها الحادة.

تاونات أمام تحديات السلامة المرورية

حادثة سير من هذا النوع تسلط الضوء من جديد على الإشكالات المتعلقة بالبنية التحتية للطرقات في منطقة تاونات، التي تعاني في أجزاء عديدة منها من ضيق المسالك وغياب علامات التشوير الكافية، مما يجعلها نقطة سوداء في خريطة السير.

ويرى متابعون للشأن المحلي أن الحادث المأساوي الذي أودى بحياة سائق الدراجة النارية من مرنيسة يمثل جرس إنذار حول ضرورة الإسراع في تحسين وضعية الطرق الجهوية، وخاصة تلك التي تربط بين الجماعات الجبلية النائية والمراكز الحضرية.

وفي سياق متصل، تواصل النيابة العامة المختصة بتاونات إشرافها على مجريات البحث القانوني لتحديد المسؤوليات الجنائية والإدارية، مع إحالة نتائج التحقيق إلى الجهات القضائية فور استكمالها.

كما شددت المصادر نفسها على أن التحقيق لن يقتصر على تحديد سبب الاصطدام فحسب، بل سيشمل أيضا فحص الحالة التقنية للمركبتين والتأكد من سلامة إجراءات النقل المدرسي المعتمدة في جماعة ارغيوة.