تشييع جثماني شاب وطفل لقيا مصرعهما إثر صاعقة برق بالبحيرة
خيّم الحزن والأسى على أهالي مركزي إيتاي البارود ودمنهور بمحافظة البحيرة، عقب مصرع الطفل عبدالرحمن عيد الصي، البالغ من العمر 13 عامًا، من قرية الضهرية التابعة لمركز إيتاي البارود، والشاب أنور فتحي، 34 عامًا، من قرية زاوية غزال التابعة لمركز دمنهور، إثر تعرضهما لصاعقة برق قوية خلال موجة الطقس السيئ التي ضربت المحافظة مساء أمس.
وبحسب شهود عيان، فإن الصاعقة ضربت الأرض الزراعية التي كان يتواجد بها الطفل لمساعدة أسرته، حيث سقط مغشيًا عليه في الحال بعد أن أصيب إصابة مباشرة وقوية أدت إلى وفاته في لحظتها، كما نفق الحيوان الذي كان بجواره نتيجة شدة البرق، في مشهد مأساوي أثار فزع الأهالي.
تلقى مأمور مركز شرطة إيتاي البارود إخطارًا من المستشفى المركزي يفيد بوصول الطفل عبدالرحمن عيد جثة هامدة، وبانتقال الأجهزة الأمنية تبين أن الوفاة ناتجة عن صاعقة برق مفاجئة، وتم التحفظ على الجثمان داخل مشرحة المستشفى تحت تصرف النيابة العامة، التي أمرت بندب مفتش الصحة لتوقيع الكشف الطبي وبيان سبب الوفاة واستخراج تصريح الدفن.
وفي واقعة مماثلة، شهدت قرية زاوية غزال التابعة لمركز دمنهور مصرع الشاب أنور فتحي، 34 عامًا، متأثرًا بإصابته المباشرة نتيجة ضربة برق خلال وجوده في أرضه الزراعية أثناء سقوط الأمطار، حيث فارق الحياة في الحال متأثرًا بإصابته.
وقد خيّم الحزن على القريتين، وخرج المئات من الأهالي لتشييع جثماني الضحيتين في جنازتين مهيبتين سادتهما مشاعر الحزن والدعاء، وسط حالة من الصدمة بين أسرهما وجيرانهما، الذين أكدوا أن الطفل عبدالرحمن كان معروفًا بأدبه ومساعدته لأسرته، فيما كان الشاب أنور مثالًا للخلق الطيب والاجتهاد في عمله.
وتشهد محافظة البحيرة منذ مساء أمس موجة من الطقس غير المستقر، تخللتها أمطار رعدية وصواعق برق شديدة في عدد من المراكز، مما أدى إلى وقوع عدة حوادث مماثلة