برشلونة يستعيد توازنه بثلاثية أمام إلتشي ويواصل مطاردة ريال مدريد في الليغا
استعاد فريق برشلونة نغمة الانتصارات بعد خسارته في الكلاسيكو الأسبوع الماضي أمام ريال مدريد، حيث تمكن من تحقيق فوز مستحق على ضيفه إلتشي بنتيجة 3-1، في المباراة التي جمعتهما مساء السبت على ملعب “مونتجويك”، ضمن منافسات الجولة الحادية عشرة من الدوري الإسباني.
دخل برشلونة اللقاء بروح هجومية واضحة من أجل مصالحة جماهيره، ونجح في افتتاح التسجيل مبكرًا عن طريق الجناح الشاب لامين يامال في الدقيقة التاسعة، بعدما تلقى تمريرة رائعة من أليخاندرو بالدي، ليضع الكرة بثقة في الشباك ويمنح فريقه التقدم. وبعد دقيقتين فقط، ضاعف الإسباني فيران توريس النتيجة مستغلًا عرضية متقنة من فيرمين لوبيز، ليوقع على خامس أهدافه هذا الموسم، ويؤكد هيمنة برشلونة على مجريات اللقاء منذ البداية.
ورغم السيطرة الكاملة لأصحاب الأرض، إلا أن الفريق الكتالوني ترك بعض المساحات الدفاعية التي حاول لاعبو إلتشي استغلالها، دون أن يشكلوا خطورة حقيقية على مرمى الحارس إنياكي بينيا في الدقائق الأولى. ومع ذلك، نجح الفريق الضيف في تقليص الفارق في الدقيقة 42، بعد تسديدة قوية من رافا مير استقرت في الشباك، مستفيدًا من سوء التمركز الدفاعي لبرشلونة.
وفي المقابل، أضاع برشلونة عدة فرص محققة لزيادة الغلة، أبرزها من ماركوس راشفورد الذي لم يكن موفقًا في إنهاء الفرص رغم تحركاته الخطيرة. كما اقترب لامين يامال من تسجيل هدفه الثاني بتسديدة قوية مرت بجوار القائم الأيمن، فيما تألق حارس إلتشي في التصدي لمحاولات فيران توريس المتكررة أمام المرمى.
ومع بداية الشوط الثاني، كثف برشلونة ضغطه بحثًا عن الهدف الثالث، ونجح في تحقيقه عند الدقيقة 61 عندما تمكن راشفورد من تسجيل هدفه الأول بقميص برشلونة في الدوري الإسباني، بعد متابعة ناجحة لعرضية فيرمين لوبيز، ليعوض الفرص التي أهدرها سابقًا.
وحاول إلتشي العودة في النتيجة، وسنحت له فرصة خطيرة عبر رافا مير الذي اصطدمت تسديدته بالعارضة، لكن دفاع برشلونة أحكم قبضته على مجريات اللقاء حتى صافرة النهاية.
بهذا الفوز، رفع برشلونة رصيده إلى 25 نقطة في المركز الثاني بجدول ترتيب الدوري الإسباني، ليواصل مطاردته لغريمه التقليدي ريال مدريد المتصدر بفارق 5 نقاط، فيما تجمد رصيد إلتشي عند 14 نقطة في المركز التاسع.
ويُعد هذا الانتصار بمثابة دفعة معنوية قوية للفريق الكتالوني ومدربه، بعد أسبوع صعب أعقب خسارة الكلاسيكو، حيث أعاد الثقة للاعبين والجماهير قبل استئناف منافسات دوري أبطال أوروبا، في انتظار ما إذا كان الفريق سيواصل صحوته في الأسابيع المقبلة.