رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي

افتتاح المتحف المصري الكبير.. انطلاقة جديدة لدعم السياحة المصرية

بوابة الوفد الإلكترونية

نظم مجمع إعلام الزقازيق التابع للهيئة العامة للاستعلامات، ندوة إعلامية بعنوان: «افتتاح المتحف المصري الكبير وتأثيره على دعم السياحة»، وذلك تنفيذًا لتوجيهات الدكتور أحمد يحيى، رئيس قطاع الإعلام الداخلي، بمناسبة الافتتاح التاريخي المنتظر للمتحف المصري الكبير في الأول من نوفمبر المقبل غدا السبت.

حضر اللقاء عدد من الإعلاميين والمثقفين وطلاب الجامعات، وتناول المتحدثون أهمية هذا الحدث العالمي في دعم السياحة المصرية وتعزيز مكانة مصر الثقافية على خريطة العالم.

وخلال الندوة، تحدثت الدكتورة رشا حسن، رئيس الهيئة الإقليمية لتنشيط السياحة بالشرقية، مؤكدة أن افتتاح المتحف المصري الكبير يمثل نقلة نوعية في مسيرة السياحة المصرية، ليس فقط لأنه أكبر متحف للآثار في العالم، بل لأنه يجسد رؤية مصر الحديثة في الحفاظ على تراثها وتقديمه للعالم بأسلوب معاصر يليق بعظمة الحضارة المصرية القديمة.

وأوضحت أن فكرة إنشاء المتحف بدأت منذ أكثر من عشرين عامًا، حين وُضع حجر الأساس عام 2002 عند سفح أهرامات الجيزة في موقع فريد يجمع بين عبق الماضي وروح الحاضر. 

ومنذ ذلك الحين، شارك في تنفيذ المشروع مئات الخبراء والمهندسين من مصر والعالم، ليخرج إلى النور كأحد أعظم الصروح الحضارية في التاريخ الحديث، رغم ما واجهه من تحديات على مدار السنوات.

ويضم المتحف أكثر من خمسين ألف قطعة أثرية نادرة، من بينها المجموعة الكاملة للملك توت عنخ آمون التي تُعرض لأول مرة في مكان واحد، وتشمل التابوت الذهبي، القناع الشهير، كرسي العرش، والخنجر الأسطوري.

 كما يضم المتحف تمثال الملك رمسيس الثاني الذي استقر في موقعه المهيب داخل البهو العظيم ليستقبل الزوار من مختلف دول العالم.

وأضافت الدكتورة رشا حسن أن تصميم المتحف استُوحي من قمم الأهرامات الثلاثة، ويحيط به نخيل وزخارف معمارية مصرية الطابع، ليجمع بين الأصالة والجمال والحداثة في آن واحد. 

كما كشفت عن أن اختيار شهر نوفمبر للافتتاح لم يكن مصادفة، إذ يتزامن مع ذكرى اكتشاف مقبرة توت عنخ آمون عام 1922، إضافة إلى الاحتفال بعيد الحب المصري، ولضمان مشاركة أكبر عدد من القادة والزعماء من مختلف دول العالم دون تعارض مع التزاماتهم الدولية.

وفي ختام الندوة، شدد الحضور على أهمية تنشيط السياحة الداخلية إلى جانب السياحة الخارجية، ودعوا إلى تسليط الضوء على محافظة الشرقية وما تضمه من مواقع أثرية وتاريخية مميزة، يمكن أن تشكل محطات جذب مهمة ضمن خريطة السياحة القومية، مؤكدين أن المتحف المصري الكبير سيصبح مركز إشعاع حضاري وثقافي يعزز من مكانة مصر العالمية.

وافتتاح المتحف المصري الكبير لا يعد مجرد حدث أثري، بل هو إعلان عن ميلاد مرحلة جديدة في تاريخ السياحة المصرية، ورسالة فخر من مصر إلى العالم بأن الحضارة التي بدأت على أرضها منذ آلاف السنين لا تزال نابضة بالحياة والإبداع.