تعرف على الفرق بين النفس والروح والسر و القرين
الايمان بالغيب من صفات المتقين وهناك سؤال يسأل فيه الكثير من الناس وهو الفرق بين النفس والقلب والعقل والروح والسر و القرين فأجاب الدكتور يسري جبر من علماء الازهر الشريف فى حواره مع الوفد وقال الروح هي جوهر الحياة، وهي ما يمنح الجسد الحياة ويغادره عند الموت. أما النفس، فيمكن أن يُطلق عليها نفس الروح، أو تُستخدم للإشارة إلى الذات والخصال مثل الإرادة والميول (كما في "النفس الأمارة بالسوء").
أما العقل، فهو القوة الفكرية المسؤولة عن التفكير والتمييز والتدبر، وهو مرتبط ارتباطًا وثيقًا بالروح؛ فالعقل يعمل بآليته من خلال الروح التي هي مصدر الحياة، كما أن للنوم دورة استعادة لـ"النفس" خلال النوم، وأن "الروح" أعم وأشمل، فالنفس تموت في النوم بينما الروح لا تموت، كما في "أمسى بنفسي الذي أخذ بنفسك".
ومن غلب عقله نفسه فهو مع الملائكة كما قال ابن القيم ومن غلبت نفسه عقله فهو من البهائم .
والنفس هي التي تموت وهي تنعم وهي تدخل الجنة وتدخل النار حسب الاعمال وقال تعالي
ياايتها النفس المطمئنة ارجعى الى ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي وادخلي جنتي.
كل إنسان وكل به قرين من الجن وقرين من الملائكة.
وروى مسلم والإمام أحمد عن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما منكم من أحد إلا وقد وكل به قرينه من الجن وقرينه من الملائكة، قالوا: وإياك يا رسول الله؟ قال: وإياي، ولكن الله أعانني عليه فأسلم، فلا يأمرني إلا بخير) ، الرواية بفتح الميم من (فأسلمَ) ، ومن رواه (فأسلمُ) برفع الميم فقد حرف لفظه، ومعنى فأسلم أي: فاستسلم وانقاد لي في أصح القولين؛ ولهذا قال: (فلا يأمرني إلا بخير) ، ومن قال: إن الشيطان صار مؤمناً فقد حرف معناه فإن الشيطان لا يكون مؤمناً.
ومعنى: {يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ} قيل: حفظهم لهم من أمر الله، أي: الله أمرهم بذلك، يشهد لهذا قراءة من قرأ: (يحفظونه بأمر الله) .
وقد ثبت بالنصوص المذكورة أن الملائكة تكتب القول والفعل، وكذلك النية؛ لأنها فعل القلب، فدخلت في عموم {يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ}، ويشهد لذلك قوله صلى الله عليه وسلم: (قال الله عز وجل: إذا هم عبدي بسيئة فلا تكتبوها عليه، فإن عملها فاكتبوها عليه سيئة، وإذا هم عبدي بحسنة فلم يعملها فاكتبوها له حسنة، فإن عملها فاكتبوها عشراً) ، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (قالت الملائكة: ذاك عبدك يريد أن يعمل سيئة وهو أبصر به، قال: ارقبوه، فإن عملها فاكتبوها بمثلها، وإن تركها فاكتبوها له حسنة، إنما تركها من جرائي) ، خرجاهما في الصحيحين واللفظ لـ مسلم.
بحسب الإسلام الروح خلق من أعظم مخلوقات الله شرفها الله وكرمها غاية التشريف والتكريم فنسبها لذاته العلية في كتابه القران.
قال الله تعالى: ﴿فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ.
يقال الروح بفتح الراء وهو يختلف عن الروح بضم الراء، سمي بذلك لأن الفرج في الشدة والقوة على كل شيء هي من أمر الله تعالى وحده لا يشاركه فيه أحد والإيمان بهذا واجب والشك فيه كفر والقنوط من الكبائر.
قال الله تعالى: ﴿يَا بَنِيَّ اذْهَبُوا فَتَحَسَّسُوا مِنْ يُوسُفَ وَأَخِيهِ وَلَا تَيْأَسُوا مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِنَّهُ لَا يَيْأَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ.