انهيار بلكونة بعقار آيل للسقوط في الزقازيق وسلامة السكان
شهد شارع وادي النيل بنطاق حي ثان الزقازيق بمحافظة الشرقية الأربعاء، سقوط جزء من بلكونة في أحد العقارات القديمة الآيلة للسقوط دون وقوع أي خسائر بشرية أو إصابات بين المواطنين.
فور وقوع الحادث، انتقلت قوات الشرطة وقوات الحماية المدنية إلى موقع البلاغ، وتم فرض كردون أمني حول العقار حفاظا على سلامة المارة والمواطنين، كما جرى إخلاء المبنى بالكامل من السكان بشكل احترازي إلى حين انتهاء أعمال الفحص الفني من قبل اللجنة الهندسية المختصة وتحديد مدى خطورته الإنشائية.
وتبين من الفحص المبدئي أن العقار صادر له قرار إزالة سابق ضمن خطة محافظة الشرقية للتعامل مع المباني الآيلة للسقوط وغير الآمنة إنشائيا، وأن الجزء المنهار عبارة عن جزء من شرفة بالطابق الثاني سقطت على الرصيف دون أن تصيب أحدا من المارة أو سكان العقار.
وبناء على توجيهات المهندس حازم الأشموني محافظ الشرقية، تابع محمد أبو هاشم رئيس حي ثان الزقازيق الموقف ميدانيا فور وقوع الحادث، حيث وجه بسرعة اتخاذ الإجراءات الهندسية اللازمة والتعامل الفوري مع العقار، مشددا على ضرورة مراجعة حالة جميع المباني القديمة التي تمثل خطورة داهمة على المواطنين، خاصة في المناطق المزدحمة داخل نطاق الحي.
وأكد رئيس الحي أنه لن يتم التهاون مع أي عقار يشكل خطرا على السلامة العامة، مشيرا إلى أنه تم إخطار إدارة التنظيم والإدارة الهندسية لاتخاذ ما يلزم من قرارات بشأن العقار، سواء بإزالة الأجزاء المهددة بالسقوط أو تنفيذ قرار الإزالة بالكامل طبقا لتقرير اللجنة الفنية المختصة.
ويأتي هذا الحادث بعد أسابيع قليلة من واقعة مماثلة شهدها شارع مولد النبي بمدينة الزقازيق، حيث سقطت واجهة جزئية لأحد العقارات القديمة ما أدى إلى أضرار مادية محدودة دون خسائر في الأرواح، ووجه محافظ الشرقية حينها بتكثيف المرور الميداني على المباني القديمة وإجراء حصر شامل لجميع العقارات الآيلة للسقوط بنطاق المدن والأحياء حفاظا على أرواح المواطنين.
وشدد المحافظ على رؤساء المراكز والمدن والأحياء بضرورة التنسيق مع إدارة الأزمات ومديرية الإسكان لإعداد قاعدة بيانات دقيقة ومحدثة عن المباني المهددة بالانهيار، مع إلزام الملاك بسرعة تنفيذ قرارات الإزالة أو الترميم تحت إشراف هندسي معتمد، مؤكدا أن الدولة تولي أهمية كبرى للحفاظ على أرواح المواطنين ومنع تكرار حوادث الانهيارات الجزئية بالمباني القديمة.



