الخطيب يكشف أسباب تراجعه عن قرار عدم الترشح لرئاسة الأهلي
كشف الكابتن محمود الخطيب، رئيس مجلس إدارة النادي الأهلي، عن الأسباب التي دفعته إلى التراجع عن قراره السابق بعدم الترشح في انتخابات القلعة الحمراء المقبلة، موضحًا أن الدوافع الإنسانية والمشاعر الصادقة من جماهير النادي كانت وراء إعادة التفكير في قراره.
وقال الخطيب، في تصريحات لبرنامج «الصورة» مع الإعلامية لميس الحديدي، إنه مرّ بفترة صحية صعبة خلال السنوات الأخيرة اضطر خلالها إلى إجراء خمس جراحات متتالية، ما جعله يشعر بعدم قدرته على الاستمرار في أداء مهامه اليومية بنفس القوة التي اعتاد عليها.
وأضاف أنه كان يعمل ما بين 8 إلى 12 ساعة يوميًا في إدارة شؤون النادي، وهو ما تسبب في إجهاد كبير لجسده وأثر على حالته الصحية، الأمر الذي جعله يفكر جديًا في الاكتفاء بما قدمه وعدم الترشح مجددًا لرئاسة الأهلي.
وأوضح رئيس النادي الأهلي أنه أبلغ مجلس الإدارة في وقت سابق برغبته في عدم استكمال المهمة، احترامًا لظروفه الصحية ورغبته في منح الفرصة لوجوه جديدة يمكنها استكمال مسيرة النادي بنفس الحماس، مضيفًا أنه كان يرى أن الابتعاد في هذا التوقيت هو القرار الأنسب له وللمؤسسة.
إلا أن الخطيب أكد أن المشاعر الصادقة التي لمسها من جماهير الأهلي والمقربين منه كان لها تأثير كبير في تغيير قراره، مشيرًا إلى أن الجميع طالبه بمواصلة المشوار، مع إمكانية تحقيق التوازن بين مسؤوليته تجاه النادي والحفاظ على صحته في الوقت نفسه.
وقال الخطيب في حديثه: «الناس اللي قريبة مني قالولي إنك تقدر توازن بين شغلك وصحتك، وادوني مثال بالكابتن صالح سليم الله يرحمه، اللي كان دايمًا بيخدم النادي رغم كل الظروف».
وأضاف رئيس الأهلي أنه فكر في الابتعاد عن رئاسة النادي أكثر من ثلاث مرات خلال السنوات الماضية، لكنه في كل مرة كان يجد ما يدفعه للبقاء، سواء بدافع المسؤولية تجاه الكيان أو بسبب الدعم المعنوي الكبير الذي يتلقاه من جمهور الأهلي وأعضائه.
واختتم الخطيب تصريحاته مؤكدًا أن قراره بالترشح في الانتخابات المقبلة جاء من منطلق الرغبة في استكمال ما بدأه مجلس الإدارة الحالي من مشروعات خدمية وإنشائية وتطوير شامل في قطاعات النادي المختلفة، مؤكدًا أن خدمة الأهلي تظل شرفًا ومسؤولية لا يمكن التهاون فيها.
وقال في ختام حديثه: «العمل في الأهلي مش منصب، ده تكليف وشرف، وأنا طول عمري بحاول أدي النادي اللي صنع اسمي ووقف جنبي في كل مراحل حياتي، وإن شاء الله القادم يكون أفضل».