رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي

علماء يكشفون لغز مومياوات ديناصورات محفوظة بطريقة غير مسبوقة

مومياوات الديناصورات
مومياوات الديناصورات

كشف فريق من علماء الحفريات عن زوج نادر من مومياوات الديناصورات وُجدت في حالة حفظ استثنائية، وصفت بأنها من أكثر الاكتشافات غرابة في علم الحفريات الحديث. 

ويبدو أن عملية التحنيط الطبيعية التي حفظت هذه الكائنات لم تعتمد على الطرق التقليدية المعروفة، بل جرت عبر تفاعل فريد بين الطين والميكروبات أدى إلى حفظ تفاصيل الجلد والقشور بشكل مذهل.

تحنيط من نوع جديد يغير المفهوم العلمي


تُعد هذه المومياوات مختلفة عن أي مومياوات أُخرى معروفة، سواء البشرية أو الحيوانية، إذ لا تحتوي على جلد متحجر كما جرت العادة في بقايا الديناصورات القديمة، بل على طبقة طينية متصلبة احتفظت ببصمة الجلد الأصلي. 

ويرى العلماء أن هذا النمط من التحنيط ربما حدث نتيجة لتفاعل الميكروبات مع المواد العضوية بعد دفن الديناصورات مباشرة، ما أدى إلى حفظ القوالب الطينية قبل تحلل الأنسجة تمامًا.

عودة إلى “منطقة المومياوات” في وايومنغ
عاد الباحثون إلى موقع يُعرف باسم منطقة المومياوات في ولاية وايومنغ الأمريكية، وهو المكان ذاته الذي شهد عام 1908 اكتشاف واحدة من أولى مومياوات الديناصورات ذات المنقار البطي. 

وخلال التنقيب الجديد، تم العثور على مومياء صغيرة لديناصور شاب لم يتجاوز عمره بضع سنوات عند وفاته. وأكد العالم بول سيرينو من جامعة شيكاغو أن هذا الاكتشاف يُعد "أول مومياء صغيرة لديناصور محفوظة فعليًا بهذه الطريقة".

تفاصيل دقيقة تكشف شكل الديناصورات الحقيقي


استخدم العلماء القوالب الطينية التي احتفظت بآثار الجلد والقشور لإعادة رسم صورة تفصيلية لما كانت تبدو عليه الديناصورات ذات المنقار البطي في حياتها. 

وأظهرت التحاليل وجود أشواك على الذيل وحوافر مميزة في الأطراف، ما أتاح فهمًا أعمق للبنية التشريحية لهذه الكائنات المنقرضة. 

ونُشرت نتائج الدراسة مؤخرًا في مجلة Science العلمية، لتفتح بابًا جديدًا في دراسة الديناصورات المحنطة.

أهمية الاكتشاف للمستقبل العلمي


يؤكد الخبراء أن فهم الآليات التي أدت إلى حفظ هذه المومياوات يمكن أن يساعد في اكتشاف المزيد من العينات المماثلة. وأشار الباحث ماتيوش ووسيك من جامعة ميزيريكورديا إلى ضرورة أن يبحث العلماء عن آثار الجلد والأنسجة الرخوة في المواقع الأحفورية، لا عن العظام فقط، إذ قد تحمل تلك الطبقات الطينية مفاتيح أسرار جديدة عن الحياة القديمة.

كنوز علمية من عصر الديناصورات


توضح عالمة الحفريات ستيفاني درامهيلر من جامعة تينيسي أن كل مومياء تُكتشف تمثل “كنزًا من المعلومات” عن كيفية نمو الديناصورات وتطورها وتكيفها مع بيئتها. وتشير إلى أن هذه الاكتشافات النادرة تُعيد كتابة تاريخ الحفريات، وتمنح العلماء تصورًا أوضح لعالمٍ اختفى منذ ملايين السنين لكنه لا يزال يحتفظ بأسراره في طيات الصخور والطين.