برنامج تنمية الصعيد ينفذ 6 آلاف مشروع ويوفر 3900 فرصة عمل
في إطار التعاون بين الحكومة المصرية ومجموعة البنك الدولي لدعم جهود التنمية بالمحافظات، عقدت الدكتورة منال عوض وزيرة التنمية المحلية اجتماعًا مع وفد لجنة التقييم المستقل بالبنك الدولي برئاسة السيدة بيرغيت هانسل مدير برامج الدول ووحدة إدارة الاقتصاد، وبمشاركة السيدة راشمي شانكار كبيرة الاقتصاديين.
في مستهل اللقاء، رحبت الوزيرة بوفد البنك الدولي، مشيدة بالشراكة الممتدة مع المجموعة والتي تهدف إلى تحقيق تنمية متكاملة ومستدامة على أرض المحافظات. وأكدت أن برنامج التنمية المحلية بصعيد مصر يمثل نموذجًا ناجحًا للتعاون بين الحكومة والبنك الدولي، حيث أسهم في تحقيق نقلة نوعية في مفاهيم الإدارة المحلية والتنمية المكانية المتكاملة.
وشهد الاجتماع مناقشة تقييم شامل لمدى فاعلية البرنامج في تحقيق أهدافه، لاسيما ما يتعلق باستكمال مشروعات البنية التحتية المستجيبة لاحتياجات المواطنين في المحافظات المستهدفة (سوهاج – قنا – أسيوط – المنيا)، إضافة إلى دوره في خلق فرص عمل جديدة وتعزيز التنمية الاقتصادية عبر دعم التكتلات الاقتصادية والمناطق الصناعية، وإشراك القطاع الخاص في جهود التنمية.
استعرضت الوزيرة مؤشرات الأداء التي حققها البرنامج، موضحة أنه تم تنفيذ 100% من مكوناته وصرف كامل مخصصات قرض البنك الدولي قبل موعد انتهاء البرنامج في أكتوبر 2025. كما أسهم البرنامج في خلق أكثر من 396 ألف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة من خلال تنفيذ أكثر من 5900 مشروع للبنية التحتية والخدمات العامة، مما حفّز النشاط الاقتصادي المحلي. وحققت نسب إشغال الأراضي الصناعية ارتفاعًا لافتًا بلغ 90% في قنا و87% في سوهاج، الأمر الذي جذب استثمارات جديدة وساهم في توسع القطاع الخاص وزيادة الإنتاج.
وأكدت الوزيرة أن هذه النتائج لم تكن لتتحقق لولا المتابعة الدقيقة من القيادة السياسية، من خلال تقارير دورية واجتماعات لجنة تسيير البرنامج، مشيدة بالدعم الفني والتمويلي الذي قدمه البنك الدولي والذي انعكس على تحسين مستوى معيشة المواطنين بالمناطق المهمشة.
من جانبه، أوضح الدكتور هشام الهلباوي أن البرنامج أحدث تحولًا مؤسسيًا حقيقيًا في منظومة الإدارة المحلية، من خلال تمكين المحافظات من اتخاذ قرارات استراتيجية وتحسين قدراتها التنفيذية عبر إنشاء وحدات تنفيذ محلية. كما اعتمد البرنامج على منهجية التخطيط التشاركي، التي عززت الثقة بين المواطنين والحكومة، إلى جانب تطبيق آلية التحويلات المالية المشروطة بالأداء لتحفيز المحافظات على تطوير أدائها الإداري والفني.
وأشار إلى أن البرنامج ساهم في رفع كفاءة المناطق الصناعية وتعميم الآليات الناجحة على مستوى المحافظات، إلى جانب الاستثمار في البشر والبنية الأساسية وبناء القدرات والدعم الفني.
وأشادت السيدة بيرغيت هانسل بفاعلية البرنامج ونتائجه الملموسة على أرض الواقع، مهنئة الحكومة المصرية على النجاحات التي تحققت خاصة في دعم القطاع الخاص وخلق فرص العمل وتنفيذ المستهدفات، مشيرة إلى أن البرنامج حصد جوائز دولية تقديرًا لأدائه المتميز في مجالات التنمية المحلية.
وفي ختام اللقاء، أكدت الدكتورة منال عوض أن الوزارة تضع على رأس أولوياتها استدامة نتائج البرنامج وضمان التحسين المستمر وبناء القدرات، فضلًا عن دمج السياسات المطبقة في البرنامج ضمن السياسات والبرامج الوطنية، وتعزيز قدرات الكوادر المحلية بما يضمن تعظيم الفوائد التنموية على المدى الطويل.


