رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى

الكذب.. خُلق مذموم يفسد القلوب والمجتمعات

بوابة الوفد الإلكترونية

يُعد الكذب من أبغض الصفات التي نهى عنها الإسلام، لما يترتب عليه من فساد في القلوب والمجتمعات، وإضاعة للثقة بين الناس، وقد أجمع العلماء على أنه غير جائز لا في الجد ولا في المزاح، إلا في حالات نادرة تُقدَّر بقدرها إذا دعت الحاجة لذلك دون أن يترتب عليها ضرر أو فساد.

فالكذب هو نقيض الصدق، وهو أن يُخبر الإنسان بخلاف الحقيقة عمدًا أو خطأً، وقد عُدَّ من الكبائر لما يجرّه من أذى أخلاقي وديني واجتماعي. قال النبي ﷺ:"إياكم والكذب، فإن الكذب يهدي إلى الفجور، وإن الفجور يهدي إلى النار."

وللكذب أنواع متعددة، بعضها أشد إثمًا من الآخر، ومن أخطرها:

1. الكذب على الله تعالى: كالتحدث في الدين بغير علم، أو الافتراء على الله فيما لم يقل، وهو أعظم أنواع الكذب وأخطرها.
2. الكذب على النبي ﷺ: ويشمل اختلاق الأحاديث أو نسبتها إليه زورًا، وهو من الكبائر التي حذر منها رسول الله بشدة.


3. شهادة الزور: وهي نوع فادح من الكذب يهدم الحقوق ويُفسد العدالة، وقد قرنها النبي بالشرك بالله لعظم خطرها.
4. اليمين الغموس: أي الحلف كذبًا على أمر مضى أو لم يحدث، وسُميت “غموسًا” لأنها تغمس صاحبها في الإثم والنار.
5. الكذب في المزاح أو لاجتذاب الضحك**: كاختلاق القصص لإضحاك الناس، وهو مما نهى عنه النبي ﷺ بقوله: "ويلٌ للذي يحدث فيكذب ليضحك به القوم، ويلٌ له ثم ويلٌ له."


6. الكذب في الرؤى والأحلام: كمن يدّعي رؤية ما لم يرَ، وقد حذر النبي ﷺ قائلاً: "من تحلم بحلم لم يره كُلِّف أن يعقد بين شعيرتين ولن يفعل."

وفي النهاية، يؤكد العلماء أن الصدق هو طريق النجاة والبركة، بينما الكذب طريق الضياع واللعنة، إذ يفسد الأخلاق ويهدم الثقة بين الناس، ويُبعد صاحبه عن مرضاة الله عز وجل.