رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي

جريمة طفلي اللبيني.. “نهاية امرأةٍ لعوب علي يد عشيقها "قتلت براءة أبنائها الثلاث" بأكواب الهلاك الشيطانيةٍ

بوابة الوفد الإلكترونية

 في قلب مدينة فيصل التي تعج بالحياة، كانت البداية أشبه بفصلٍ من حكايةٍ آثمة، بين امرأةٍ لعوب، ورجل غادر أظهر الود ليُخفي بداخله نوايا أشد ظلمة، لجأت إليه وحملت له أبناءها الثلاثة، لكنها لم تدرك أنها سلمت نفسها وفلذات كبدها لذئبٍ يتربّص بضحاياه في ثوبٍ من الطيبة الزائفة، وحين قررت الرحيل عنه، لم يعرف معنى الصفح ولا التسامح، بل استحالت غيرته إلى وحشٍ كاسرٍ قرر أن يطفئ أنفاسها وأنفاس صغارها بلا رحمةٍ أو شفقة.

 جريمة طفلي اللبيني.. “نهاية  امرأةٍ لعوب علي يد عشيقها" قتلت براءة أبنائها الثلاث بأكواب الهلاك  الشيطانيةٍ 

 في ليلةٍ غاب فيها الضمير، خلط الجاني السم في عصيرٍ قدّمه بيدٍ ترتجف كذبًا بالحنان، ثم راقب ضحيته تتلوى بين الحياة والموت دون أن يطرف له جفن. وبعد أيامٍ قليلة، ساق أطفالها إلى نفس المصير، ووزع عليهم أكواب الهلاك كما يوزع الشيطان وعده الكاذب.

 سقطوا واحدًا تلو الآخر، إلا الصغير الذي قاوم فكان نصيبه الغرق بيد من لا يعرف الشفقة.

 ففي فجر ذلك الصباح الذي لم يكن كغيره ،حيث  استيقظ أهالي منطقة اللبيني في فيصل ، علي هول هذة الواقعة ،  طفلان ملقيان أمام عقار تبدو ملامح المأساة الكارثية  في صمت المكان  .

بداية الواقعة المأساوية 

 علي الفور جري  فحص كاميرات المراقبة في محيط العقار محل الواقعة، وبدأت الأسئلة تدور بيت ألسنة الناس عمن رمى الطفلين ؟ وأين اختفي سائق هذا التوك توك؟ 

 بدأت الواقعة بتلقي قسم شرطة الهرم بلاغًا من الأهالي  بالعثور على طفلين، أحدهما متوفٍ والأخرى في حالة إعياء شديدة، ملقيين بمدخل العقار رقم 16 بمنطقة اللبيني في فيصل، وكشف التحريات وقامت بتحديد الضحيتين الأول يُدعى سيف الدين حمادة، 13 عامًا، طالب بالصف الأول الإعدادي في المعهد الأزهري بمنشية البكاري، وكان يرتدي ملابسه كاملة، ولا توجد به إصابات ظاهرية، وقد تم التأكد من وفاته، أما الثانية، فهي شقيقته جنى حمادة، 11 عامًا، طالبة بالصف السادس الابتدائي في نفس المعهد، كانت في حالة إعياء شديدة، ولم تكن هناك إصابات ظاهرة عليها، وقد تم نقلها إلى مستشفى الهرم حيث دخلت في غيبوبة كاملة وتوفيت لاحقًا.

 وقادت التحريات إلى خيط جديد بعد بلاغ من المواطن إسلام جمال الدين، 32 عامًا، لحام، مقيم بالعقار محل الواقعة، والشاهد في الواقعة، إنه فوجئ عند نزوله للعمل بوجود الطفلين ملقين بمدخل العقار، وأنه لا يعلم عنهما شيئًا.

أقوال الأب عن الواقعة: 

 كشفت التحقيقات التي جرت حول تفاصيل واقعة العثور على الطفلين، بعد التوصل إلى والد الطفلين، الذي أُحضر إلى قسم شرطة الهرم، وتبين أنه يدعى حمادة عيد، 36 عامًا، فرد أمن بمخازن أحد الأسواق التجارية الكبرى في مدينة 6 أكتوبر.

 وأوضح الأب في أقواله؛ أنه في 27 سبتمبر الماضي، تركت زوجته، زيزي (32 عامًا)، منزل الزوجية برفقة الأطفال الثلاثة (سيف، جنى، مصطفى) إثر خلافات أسرية، وقالت إنها ستذهب إلى منزل أسرتها، لكنهم اختفوا بعدها ولم يتمكن من العثور عليهم رغم محاولاته.

 وأضاف الأب، أنه حرر محضرًا بالواقعة برقم 15616 لسنة 2025 إداري الهرم في 5 أكتوبر الجاري بعد أن علم أن زوجته لم تتوجه إلى منزل أسرتها كما ادّعت.

 الداخلية تكشف لغز جريمة طفلي اللبيني:

 إلى أن كشفت الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية، ملابسات العثور على جثمان طفل عمره 13 عامًا وطفلة عمرها 11 عامًا في حالة إعياء وتوفيت لاحقًا بمنطقة فيصل بدائرة قسم شرطة الأهرام.

 ومن خلال جمع المعلومات والتحريات، تم تحديد وضبط المتهم -مالك محل لبيع الأدوية البيطرية، مقيم بالجيزة- وبمواجهته أقرّ بتفاصيل جريمته.

علاقة أثمة وسمم أمًّا وأطفالها الثلاثة.. اعترافات الذئب البشري 

وأدلي  المتهم ؛ في التحقيقات ، "بأنه كانت تجمعه علاقة بوالدة الأطفال، وأنها كانت تقيم معه وأطفالها الثلاثة داخل شقة مستأجرة بمنطقة فيصل، إلا أنه اكتشف لاحقًا سوء سلوكها، فقرّر التخلص منها وأبنائها.

في يوم 21 الجاري، وضع مادة سامة حصل عليها من محله في كوب عصير وقدّمه لها، وحينما شعرت بحالة إعياء، نقلها إلى أحد المستشفيات مدعيًا أنها زوجته وسجّل بياناته باسم مستعار، ثم تركها وغادر، حيث توفيت لاحقًا.

 وفي يوم 24 الجاري، اصطحب أطفالها الثلاثة للتنزه، ووضع نفس المادة السامة داخل العصائر وقدّمها لهم، لكن الطفل الأصغر (6 سنوات) رفض تناولها، فقام المتهم بإلقائه في مجرى مائي بإحدى الترع بدائرة القسم، وتم لاحقًا انتشال جثمنه.

 أما الطفلان الآخران، فبعد إصابتهما بحالة إعياء شديدة، نقلهما المتهم بمعاونة أحد عمال المحل وسائق توك توك حسن النية إلى مكان العثور عليهما، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، وأخطرت النيابة العامة لمباشرة التحقيقات.

 هكذا انتهت القصة التي بدأت بغشٍ وخيانة، إلى أن تحوّلت إلى جريمةٍ شيطانيةٍ عنوانها الغدر، ونتيجتها مأساةٌ تهزّ ضمير الإنسانية بأسره.