وزير الخزانة الأمريكي: توصلنا إلى اتفاق إطاري ناجح للغاية مع الجانب الصيني
أعلن وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت عن التوصل إلى اتفاق إطاري، وصفه بالناجح للغاية، في المفاوضات مع الجانب الصيني عقب يومين من المباحثات في ماليزيا، تمهيداً للقمة المرتقبة بين الرئيسين ترامب وشي جينبينغ.
وقال بيسنت إن المحادثات كانت بناءة وشاملة، وتناولت ملفات الزراعة، وتطبيق تيك توك، ومكافحة تهريب الفنتانيل، والتجارة، والمعادن النادرة، إلى جانب العلاقات الثنائية بشكل عام.
وأكد ثقته في أن معدل التضخم الأمريكي سيتراجع تدريجياً ليصل إلى المستوى المستهدف عند 2%، مشيراً إلى أن السياسات النقدية تسير في الاتجاه الصحيح لتحقيق هذا الهدف دون الإضرار بنمو الاقتصاد.
وفي سياق متصل، كشف بيسنت أن الصين أبدت استعدادها لإبرام اتفاق تجاري جديد مع الولايات المتحدة، موضحاً أن المحادثات الجارية تركز على التوصل إلى اتفاق أكثر توازناً يعالج الاختلالات السابقة في التجارة الثنائية.
وأضاف أن الاتفاق المرتقب سيجنب الصين رسوماً جمركية بنسبة 100% على بضائعها، في خطوة قد تسهم في تهدئة التوترات بين أكبر اقتصادين في العالم ودعم استقرار سلاسل الإمداد العالمية.
من جانبها أعلنت الصين أنها توصلت إلى توافق مبدئي مع الولايات المتحدة بشأن الفنتانيل ورسوم الشحن البحري.
وقال المبعوث التجاري الصيني لي تشنغ جانغ، خلال مؤتمر صحافي أعقب المحادثات التي جرت في ماليزيا، إن الصين والولايات المتحدة توصلتا إلى توافق مبدئي بشأن عدد من القضايا، من بينها الفنتانيل ورسوم الشحن البحري.
لقاء ترامب وشي
وفي وقت سابق، أعلن مسؤول أميركي أن الولايات المتحدة والصين تعملان على "التفاصيل النهائية" بشأن اتفاق تجاري قبل اللقاء المرتقب بين رئيسيهما دونالد ترامب وشي جين بينغ في كوريا الجنوبية.
والتقى الممثل التجاري الأمريكي جيميسون غرير ووزير الخزانة سكوت بيسنت مع نائب رئيس مجلس الدولة الصيني خه لي فنغ، على هامش قمة رابطة دول جنوب شرق آسيا "آسيان"، في جولة خامسة من المباحثات المباشرة منذ مايو الماضي، في وقت يسعى فيه الجانبان إلى تهدئة التوترات التجارية.
وقال غرير لدى خروجه من الاجتماع لمقابلة الرئيس ترامب: "أعتقد أننا وصلنا إلى مرحلة يمكن فيها عقد اجتماع مثمر للغاية بين الزعيمين".
وقال متحدث باسم وزارة الخزانة الأميركية في كوالالمبور اليوم الأحد إن المحادثات التي استمرت يومين سعياً لتجنب تصعيد الحرب التجارية قد اختُتمت بنجاح.
ويتطلع الطرفان إلى تجنّب تصعيد الخلاف التجاري بعد أن هدد ترامب بفرض رسوم جمركية جديدة بنسبة 100% على السلع الصينية، إضافة إلى قيود تجارية أخرى اعتباراً من الأول من نوفمبر المقبل، رداً على توسيع بكين نطاق ضوابط التصدير على سلع استراتيجية، من بينها معادن نادرة.
وسيكون هذا الاجتماع أول لقاء مباشر بين زعيمي أكبر اقتصادين منذ عودة ترامب إلى البيت الأبيض في يناير الماضي، بحسب الاسواق العربية.
وقد تحدث الزعيمان 3 مرات على الأقل هذا العام، وقال ترامب إن المحادثات المباشرة هي أفضل طريقة لحل القضايا، بما في ذلك التعريفات الجمركية، وقيود التصدير، والمشتريات الزراعية، والاتجار بالفنتانيل، والقضايا الجيوسياسية الساخنة مثل تايوان والحرب في أوكرانيا.
