رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي

الإسلام.. درع الهوية الذي حمى الأفارقة المستعبدين في الأمريكتين

بوابة الوفد الإلكترونية

كشفت وكالة "AhlulBayt News Agency" الإيرانية الناطقة بالإنجليزية، عن جانب خفي من التاريخ الإنساني، حيث تمكن عدد كبير من الأفارقة المسلمين الذين استُعبدوا في الأمريكتين من الحفاظ على عقيدتهم وممارساتهم الدينية، رغم ما تعرضوا له من اضطهاد وقهر وتعذيب.

 

ثلث المستعبدين كانوا من المسلمين

وذكر التقرير أن ما يقرب من ثلث الأفارقة الذين تم ترحيلهم قسرًا إلى الأمريكتين كانوا من المسلمين، وكان كثير منهم يتمتع بمعرفة واسعة بأنظمة الحكم والتعليم والاجتماع في الحضارة الإسلامية.

ورغم القوانين القاسية ومحاولات إجبارهم على اعتناق المسيحية، وُجد أن هؤلاء الأفارقة استطاعوا ممارسة شعائرهم الدينية في الخفاء، حيث أدّوا الصلوات سرًا، وصاموا، وحفظوا القرآن، وكتبوا نصوصًا دينية مخفية للحفاظ على هويتهم.

 

الإسلام كإطار للمقاومة والكرامة

وأوضح التقرير أن تعاليم الإسلام شكّلت للمستعبدين إطارًا أخلاقيًا وروحيًا ساعدهم على مواجهة القوانين الجائرة التي فرضها مالكو العبيد.

وقال الباحث ريتشارد برينت ترنر إن الإسلام منح المسلمين الأفارقة قوة روحية وهوية مستقلة مكّنتهم من رفض الذوبان في ثقافة المستعبِد.


وأضاف:"بدلًا من الانصهار في الثقافة السائدة، احتفظ كثير من المسلمين الأفارقة بنزاهتهم الدينية وكرامتهم الذاتية عبر الالتزام بالمبادئ الإسلامية".

وأشار التقرير إلى أن بعضهم شارك في حركات مقاومة منظمة، واستخدموا اللغة العربية كوسيلة سرية للتواصل، واستعانوا بأحكام الشريعة الإسلامية في تنظيم حياتهم اليومية رغم القيود المفروضة عليهم.

 

رموز خالدة في ذاكرة التاريخ

وسلط التقرير الضوء على أسماء بارزة مثل عمر بن سعيد وبلالي محمد، وهما من أشهر الشخصيات التي تمسكت بالإسلام أثناء العبودية، ونقلت تلك القيم إلى الأجيال التالية.


وأكد التقرير أن الإسلام لم يكن مجرد دين بالنسبة لهم، بل كان وسيلة للبقاء والحفاظ على الكرامة.

وجاء في ختام التقرير:"كان الإسلام وسيلة لاستعادة الهوية، وصون الأخلاق، وإثبات الكرامة الإنسانية في وجه قرون من الاضطهاد".