فضل بر الأم.. وكيف يكون البر في الإسلام؟
إنّ المسلم البارّ بوالدته ينال في حياته فضائل وخصالٍ عظيمةٍ، يُذكر منها ما يأتي: البركة والسعة في الرزق، وطول العمر بإذن الله. ستر العيوب ومغفرة الذنوب ببرّ الوالدة. أفضل القربات، وأفضل الصلة صلته بوالدته. برّ الوالدة طريقٌ موصلٌ لدخول الجنة.
نيل عظيم الأجور ببرّ الوالدة، فقد فضّله وقدّمه النبي -صلى الله عليه وسلم- على الجهاد عندما استأذنه رجلٌ ليخرج معه مُجاهداً.
بر الوالدة سببٌ لتفريج الكروب، كما حصل مع الرجال الذي أغلقت عليهم صخرة باب كهف، ثمّ فرّج الله عنهم بإحسان واحدٍ منهم لوالدته. بر الوالدة سببٌ لإجابة الدعاء كما ذكر النبي -عليه السلام- الرجلٍ اليمني أويسٌ القرنيّ الذي كان مُجاب الدعوة لبره بوالدته.
كيفية برّ الأم يستطيع المسلم أن يبرّ والدته بكثيرٍ من الأفعال يُقدّمها بين يديها، فيما يأتي ذكرٌ لبعض أشكال بر الوالدة: التذلّل لها بالقول والفعل. الدعاء لها، والتصدق عنها. مُناداتها بلفظ الأمّ وعدم مناداتها باسمها، فذلك أقرب إلى البرّ. البشاشة في وجهها. دوام خدمتها، والانتباه إلى حاجاتها حتّى قبل أن تطلبها.

