رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي

عبادة خفية ترفع شأن المسلم وتمنحه سكينة الحياة

بوابة الوفد الإلكترونية

أكد مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية أن من أتقن تنظيم وقته، ورتب مهامه وفق أولوياتها، فقد وضع قدمه على طريق النجاح في دنياه، وأدى واجبه نحو دينه ونفسه، وتغلب على كثير من العقبات التي قد تواجهه في حياته.

وأوضح المركز، عبر صفحاته الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي، أن الوقت نعمة عظيمة من نعم الله عز وجل، وهو رأس مال الإنسان الحقيقي، مشيرًا إلى أن المسلم الواعي هو من يدرك قيمة كل لحظة تمر من عمره، ويجعلها وسيلة للتقرب إلى الله وخدمة مجتمعه وأمته.


 استثمار الوقت لا إضاعته

استشهد المركز بحديث النبي ﷺ الذي قال فيه: «لَا تَزُولُ قَدَمَا عَبْدٍ يَوْمَ القِيَامَةِ حَتَّى يُسْأَلَ عَنْ عُمُرِهِ فِيمَا أَفْنَاهُ، وَعَنْ عِلْمِهِ فِيمَ فَعَلَ، وَعَنْ مَالِهِ مِنْ أَيْنَ اكْتَسَبَهُ وَفِيمَ أَنْفَقَهُ، وَعَنْ جِسْمِهِ فِيمَ أَبْلَاهُ»
[رواه الترمذي].

 

وأشار إلى أن هذا الحديث الشريف يُبرز أهمية الوقت كأمانة ومسؤولية، إذ سيسأل الإنسان يوم القيامة عن عمره فيما قضاه، مما يوجب على المسلم أن يستثمر أوقاته في الطاعات، والعمل الصالح، والعلم النافع، والجهد المثمر، لا أن يبددها فيما لا ينفع.


 طريق للسكينة والنجاح

وبيّن مركز الأزهر أن إتقان المسلم لتنظيم وقته يمنحه راحة نفسية وسكينة داخلية، لأنه يعيش بانضباط، ويُدير شؤون حياته بوعي وتخطيط، مما يجعله أكثر إنتاجًا وفاعلية.

كما أكد أن من صفات المسلم الحق أنه لا يترك أموره للصدفة أو الفوضى، بل يسعى لتنظيم يومه، فيوازن بين عبادته، وعمله، وراحته، ووقته مع أسرته، فيتحقق بذلك التوازن الذي يدعو إليه الإسلام.


“الوقت عبادة”

وفي الختام، دعا المركز إلى نشر ثقافة تقدير الوقت في المجتمع، خصوصًا بين الشباب، مشيرًا إلى أن الوقت ليس مجرد لحظات تمر، بل هو حياة تُقاس بما أنجزه الإنسان فيها.

وشدد على أن تنظيم الوقت ليس مجرد مهارة إدارية، بل عبادة خفية تُظهر انضباط المسلم ووعيه بدوره في الحياة، مصداقًا لقوله تعالى: ﴿وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ خِلْفَةً لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يَذَّكَّرَ أَوْ أَرَادَ شُكُورًا﴾ [الفرقان: 62].
 


أدعية لطلب بركة الوقت وإصلاح الحال

 

  • "اللهم بارك لي في وقتي وأصلح لي شأني ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين".
  • "اللهم ارزقنا بركة الوقت وصفاء الذهن، اللهم هون علينا ما نراه صعبًا وعسيرًا، يارب وفقنا فإن التوفيق من عندك ويسر لنا فإن التيسير من لطفك".
  • "وآتني يا رب بركة الوقت، وطول النفس، ودوام الحمد، وترتيب العقل، وراحة القلب، وحسن التوكل، وإحسان الخطى، وإتقان المسير".
  • "اللهم يا مسهل الشديد، ويا ملين الحديد، ويا منجز الوعيد، ويا من هو كل يوم في أمر جديد، أخرجني من حلق الضيق إلى أوسع الطريق".