الليلة.. ختام الموسيقى العربية الـ33
صابر الرباعى: الجمهور المصرى ذواق.. وسوما: المهرجان عرس فنى يجمع نجوم العالم فى خشبة الأوبرا
تختتم ليالى الدورة 33 من مهرجان ومؤتمر الموسيقى العربية، بعد غد الأحد، بحفل يجمع المطرب التونسى صابر الرباعى، والفنانة سوما ويقود الحفل المايسترو مصطفى حلمى.
واستمرت ليالى المهرجان لمدة 10 ليالى، والتى حملت أسم كوكب الشرق أم كلثوم بمناسبة مرور 50 عاماً على رحيلها، شارك فيها نخبة كبيرة من نجوم الفن العربى.
النجم صابر الرباعى أكد على سعادته بحضور مهرجان الموسيقى العربية بشكل مستمر، مشيرا أنه دائم التواجد وتقديم أغانى التراث مع أغانيه التى يحبها الوطن العربى، وأشار أن الجمهور المصرى جمهور ذواق يحب دائما الفن الاصيل وقال أنتظر كل عام المهرجان لأقف على خشبة مهرجان الأوبرا.
وأشاد باختيار شخصية العام أم كلثوم مؤكدا انه سيقدم إحدى أغنياتها فى الحفل لأنها قامة فنية كبيرة وصوت لن يتكرر ومازالت باقيه بفنها وابداعها المتكرر.
وقال «الرباعى»: إنه يشعر برهبة من الوقوف على خشبة مسرح الأوبرا، ورغم الخبرة التى اكتسبها على مدار سنوات إلا أنه يشعر وكأنه يغنى لأول مرة ويحرص على الظهور بشكل يليق والمستوى الذى اعتاد جمهوره عليه.
وعلقت النجمة سوما على سعادتها لإحياء حفل الختام مؤكدة أن مهرجان الموسيقى العربية هو عرس موسيقى للفن فى مصر، وقالت: أنا ابنة دار الأوبرا وخرجت منها للاحتراف، فجميعا تعلمنا كيف نقف على خشبة مسرح عظيم، ونغنى أمام عمالقة الغناء، تربينا على أغنيات التراث وتعلمنا تفاصيل الغناء، ولولا فضل دار الأوبرا ما كنت أنا، ولذلك بمجرد طرح اسمى فى المشاركة فى مهرجان الموسيقى العربية الذى ينظمه -بيتى- دار الأوبرا، أشعر بفخر وشرف وكأنها شهادة نجاح لى، وفرصة أن أقابل زملائى ممن نشأت معهم وتعلمنا معا، وهو أيضا فرصة لتلاقى النجوم الكبار، ومنافسة بين النجوم وبعضهم خاصة وأن المهرجان نلتقى فيه مع النجوم العرب، وبالتالى كل هدفى أن يخرج الجمهور من حفلاتى يقول إن سوما مطربة قدمت حفلا ناجحا وهذا مهم، فيطلبونى العام الذى يليه، لأن التواجد تأكيد على النجاح.
واختتم مؤتمر المهرجان تحت عنوان «الموسيقى العربية فى ظل التحول الرقمى.. آفاق وتحديات»، حيث ناقش على مدار 8 جلسات علمية أربعة محاور رئيسية شملت مستقبل الموسيقى العربية فى عصر الذكاء الاصطناعى، وآفاق التعليم الموسيقى فى ظل التطور التكنولوجى، والرؤى التوثيقية منذ مؤتمر القاهرة 1932 وتطورها فى ظل الثورة الرقمية، إضافة إلى تحديات إنتاج الموسيقى العربية فى ظل التحول الرقمى، إلى جانب ندوة خاصة بعنوان «أم كلثوم.. صوت الماضى والحاضر والمستقبل».
وشارك فى جلسات المؤتمر 37 باحثًا من مصر وعدد من الدول العربية والأجنبية، حيث شهدت المناقشات حوارات موسعة حول مستقبل الموسيقى العربية فى ظل التطور التقنى السريع، واختتمت أعماله بإعلان 10 توصيات رئيسية، أبرزها:
تحقيق التوازن بين الابتكار التقنى والإبداع الإنسانى حفاظًا على الهوية الموسيقية العربية، وتوعية الأجيال الجديدة بخطورة الإنتاج اللحظى على حساب الأصالة الثقافية، والتعاون بين المؤسسات الأكاديمية والعلمية لتوظيف الذكاء الاصطناعى فى إنتاج موسيقى عربية معاصرة.
تفعيل القوانين الخاصة بالملكية الفكرية فى المجال الموسيقى ومواكبتها للثورة الرقمية، وإنشاء أرشيفات رقمية لتوثيق تراث الموسيقى العربية، وإقامة ورش عمل للمؤلفين والملحنين الشباب حول سبل توظيف الذكاء الاصطناعى بشكل يخدم الإبداع.
كما دعا المؤتمر إلى تعزيز البحث العلمى فى مجال التعليم الموسيقى الذكى، والدمج بين التعليم التقليدى والرقمى، والتعاون بين خبراء التكنولوجيا والمبدعين الموسيقيين لتطوير المنظومة الموسيقية العربية، إضافة إلى تصميم منظومة رقمية متكاملة للمقامات والضروب العربية.