ضمن مبادرة "صحح مفاهيمك".. قوافل دعوية للواعظات بأوقاف الفيوم
أطلقت مديرية أوقاف الفيوم قافلة دعوية للواعظات إلى إدارة أوقاف سنورس أول، اليوم الجمعة 24 أكتوبر، تحت عنوان: "من شروط كمال الإيمان حسن الجوار".
تأتي هذه القوافل في إطار عناية وزارة الأوقاف بدور المرأة وإشراكها في الأنشطة الدعوية، وضمن فعاليات مبادرة صحح مفاهيمك.
جاء ذلك تنفيذًا لتوجيهات الدكتور أسامه السيد الأزهري وزير الأوقاف، وانطلقت القافلة من مسجد ناصر الكبير بمدينة الفيوم بحضور فضيلة الشيخ سلامة عبد الرازق وكيل وزارة الأوقاف بالفيوم، وبمشاركة نخبة من الواعظات المميزات.
تناولت الواعظات الحديث عن قيم حسن الجوار، وآداب التعامل بين الجيران، وأثر ذلك في تماسك المجتمع وتحقيق الأمن الاجتماعي، انطلاقًا من الهدي النبوي الشريف الذي جعل حسن الجوار من كمال الإيمان وتمامه.
وأوضحن أن ما يسري على الأفراد من واجب حفظ حق الجوار، يجب أن يكون نهجًا للدول أيضًا، فاحترام الجوار الدولي، وعدم الاعتداء أو التعدي على الجيران، هو من مكارم الأخلاق التي حث عليها الإسلام، والدول العظيمة تحفظ جيرانها وتكون سندًا وعونًا لهم.
وتؤكد المديرية أن هذه القوافل المتزامنة تُجسد دورها الريادي في نشر الخطاب الديني المعتدل، وتُعبر عن التزامها الكامل بمسئوليتها في بناء وعي وطني رشيد، وترسيخ القيم الأخلاقية والتربوية في كل ربوع الوطن.
مدير أوقاف الفيوم يواصل جولاته المرورية على المساجد
وفي سياق آخر قام فضيلة الشيخ سلامة عبد الرازق، مدير مديرية أوقاف الفيوم، بجولة مرورية مفاجئة على مساجد إدارتي جنوب الفيوم وأبشواي؛ لضبط ومتابعة العمل الدعوي والإداري بالمساجد، ومكافأة المميزين من الأئمة والعمال، والأخذ على يد المقصرين وتقويمهم.
جاء ذلك في إطار حرص وزارة الأوقاف على الارتقاء ببيوت الله تعالى، وصيانتها، وتجهيزها بما يليق بجلالها، وتوفير الجو الروحاني اللائق ببيوت الرحمن، والحرص على خدمة المصلين ورواد المساجد وضيوف الرحمن.
وخلال الجولة، تابع فضيلته مدى التزام العاملين بالضوابط المنظمة للعمل، وتطبيق تعليمات الوزارة فيما يخص النظافة والانضباط، وفتح وغلق المساجد في المواعيد المحددة، وحضور الأئمة في أوقاتهم، والتزامهم بوقت وموضوع خطبة الجمعة.
وأكد مدير المديرية على ضرورة الالتزام بأعلى معايير الانضباط والعمل بروح المسؤولية في خدمة بيوت الله عز وجل، مشددًا على أن هذه الجولات ستتواصل بشكل دوري لضمان جودة الأداء الدعوي، وتحقيق رسالة المسجد في التوعية والتوجيه، بما يعزز الدور الإيجابي للمساجد في خدمة المجتمع.
وفي الختام أشار إلى أن الالتزام والانضباط الإداري من قِبل عمال المساجد ينبغي أن يصاحبه في نفس الوقت المعاملة الحسنة التي تعكس روح الإسلام وجوهره، والرفق بالناس وتجنب المشقة عليهم، فالعامل مؤتمن على المسجد، وعلى رواده من ضيوف الرحمن، ومؤتمن على هذا الوطن، وصاحب رسالة في غاية الأهمية.


