رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي

صحفية فلسطينية: كرم مصر لم يجعلنا نشعر بالغربة لكن نحس بإننا موجوعين

الصحفية الفلسطينية
الصحفية الفلسطينية سماح أبو سمرة

كشفت الصحفية الفلسطينية سماح أبو سمرة، عن مشاعرها تجاه الغربة وشعورها بالذنب بعد مغادرتها لأهلها في قطاع غزة هربًا من ويلات الحرب، مؤكدة على عمق امتنانها للدور المصري الداعم للقضية الفلسطينية.

صحفية فلسطينية: مصر معنا من البداية وتعمل جاهدة لوقف حرب الإبادة ورفض التهجير

 

ووجهت الصحفية الفلسطينية سماح أبو سمرة، خلال لقائها مع الإعلامي إيهاب حليم، ببرنامج "صدى صوت"، المذاع على قناة "الشمس"، تحية شكر وتقدير إلى مصر قيادة وشعبًا وأرضًا معطاءة، مؤكدة أن القاهرة تقف إلى جانب الشعب الفلسطيني منذ السابع من أكتوبر، رافضةً بشكل قاطع أي مفاوضات تؤدي إلى تهجير الشعب، ورافضةً المساس بالحقوق الفلسطينية.

وقالت: "مصر معنا من البداية، وحاولت جاهدة لوقف حرب الإبادة الجماعية، بالإضافة إلى دورها العظيم في إدخال المساعدات رغم إغلاق الاحتلال الإسرائيلي لمعبر رفح"، موضحة أن هذا الدور يبعث على الامتنان والفخر والحب لهذا البلد العظيم الذي يقف مع فلسطين في أوج المحنة والوجع.

وعن مشاعرها الشخصية، أقرت بأن مصر هي أم الدنيا ودولة جميلة بشعبها، ولكنها استحضرت بيت شعر للمتنبي: "وكم من منزل يألفه المرء ويبقى حنينه لأول منزل"، مؤكدة أن شعور الحنين للوطن باقٍ، وأن الإنسان يبقى لديه شعور بالاغتراب والحزن على أهل بلده.

وكشفت عن معاناتها من عقدة الناجي من المجزرة، حيث تجد نفسها في صراع بين إحساسها بالذنب لكونها في أمان وبين إدراكها لوجود رسالة عليها إكمالها وإيصالها، قائلة: "كرم هذا البلد وكرم شعبه لم يجعلنا نشعر للحظة بأننا لسنا في بلدنا".

ولمست عمق التعاطف المصري مع غزة، مشيرة إلى أنه أثناء مؤتمر شرم الشيخ كانت تُشاهد المقاهي والناس في سيارات الأجرة يتحدثون عن المؤتمر، ووقف إطلاق النار، والشهداء، مضيفة: "ما بتحس حالك إنك غريب أو مغترب، لكن بس بتحس بإنك موجوع".

ووصفت شعورها بأنه تناقض صعب يصل بها إلى الخجل من نشر صورة خلفها شجر وسلام، في الوقت الذي يرى فيه ابن بلدها الركام فقط، مؤكدة أن شعور الذنب والتقصير موجود، وأنها تشتاق لأهلها وناسها، وتشعر بأن معنى الحياة كله توقف لحين العودة.

وأشارت إلى أن شعور الغربة لا يقتصر على من خرج من غزة، بل أن المواطن الفلسطيني داخل غزة نفسه، سواء انتقل من الشمال إلى الجنوب أو حتى إلى بيت قريب، يشعر بالغربة لأنه يريد العودة إلى "البيت.. الوطن الصغير".