رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي

جدل واسع بعد منع جماهير إسرائيل من حضور مواجهة أستون فيلا.. تل أبيب تحتج والحكومة البريطانية تبرر

بوابة الوفد الإلكترونية

أثار قرار السلطات البريطانية منع جماهير نادي مكابي تل أبيب الإسرائيلي من حضور مباراتهم أمام أستون فيلا الإنجليزي، ضمن منافسات الدوري الأوروبي لكرة القدم (يوروبا ليج)، حالة من الجدل الواسع على المستويين الرياضي والسياسي، بعدما تحول القرار إلى محور نقاش حاد بين المسؤولين في لندن وتل أبيب.

وكانت الشرطة البريطانية قد أصدرت قرارًا رسميًا يقضي بعدم السماح لجماهير الفريق الإسرائيلي بدخول الأراضي البريطانية أو التواجد في محيط ملعب “فيلا بارك” بمدينة برمنغهام، المقرر أن يحتضن اللقاء يوم 6 نوفمبر المقبل، وذلك لأسباب “أمنية بحتة” تتعلق بالمخاوف من اندلاع اشتباكات أو مظاهرات على خلفية التوترات السياسية في الشرق الأوسط.

القرار أثار غضبًا كبيرًا في الأوساط الرياضية الإسرائيلية، حيث اعتبر اتحاد الكرة في تل أبيب أن الإجراء “تمييزي وغير مبرر”، مشيرًا إلى أن جماهير مكابي تل أبيب لم تُسجل ضدها أي حوادث عنف في المنافسات الأوروبية خلال السنوات الأخيرة.

من جانبها، أعربت وزارة الخارجية الإسرائيلية عن استيائها الشديد من القرار، ووصفت ما جرى بأنه “سابقة خطيرة في التعامل مع الأندية الإسرائيلية”، مؤكدة أنها ستتواصل مع الحكومة البريطانية والاتحاد الأوروبي لكرة القدم “اليويفا” لبحث إمكانية مراجعة القرار أو تقديم ضمانات مستقبلية تمنع تكراره.

في المقابل، أوضح متحدث باسم وزارة الداخلية البريطانية أن قرار المنع جاء بناءً على “تقييم شامل للأوضاع الأمنية” من قبل الشرطة، مؤكدًا أن سلامة الجماهير واللاعبين هي “الأولوية القصوى للحكومة البريطانية والجهات الرياضية”.

وأضاف المتحدث أن القرار “لا يحمل أي دلالات سياسية أو تمييزية”، بل يأتي في إطار الإجراءات الاحترازية المشددة التي تطبقها بريطانيا منذ تصاعد التوترات في المنطقة، موضحًا أن السلطات تسعى لتفادي أي احتمالات لحدوث مواجهات أو احتجاجات خلال أيام المباراة.

وعلى الصعيد الرياضي، رفض نادي أستون فيلا التعليق على الانتقادات الموجهة لبريطانيا، مكتفيًا بالتأكيد على أنه ملتزم بقرارات الجهات الأمنية والاتحاد الأوروبي لكرة القدم، مشيرًا إلى أن النادي لا يملك صلاحية تغيير القرار أو التدخل في ترتيبات الأمن.

في المقابل، أعلنت جماهير مكابي تل أبيب عن نيتها تنظيم وقفة احتجاجية رمزية أمام مقر الاتحاد الأوروبي في نيون بسويسرا، للمطالبة بتطبيق مبدأ المساواة بين جميع الأندية، وعدم إخضاع الجماهير الإسرائيلية لإجراءات استثنائية، معتبرة أن الرياضة “يجب أن تبقى بعيدة عن السياسة”.

وفي الوقت نفسه، أكدت مصادر بريطانية أن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم يتابع الموقف عن كثب، وأنه على تواصل مستمر مع الجانبين لضمان إقامة المباراة في أجواء آمنة، دون أن تتأثر صورة البطولة أو تتحول المباراة إلى ساحة صراع سياسي بين الحكومتين.