رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي

حبس قاتل طليقته بالسادات أربعة أيام بعد جريمة مروعة أمام مدرسة

المجني عليها
المجني عليها

قررت نيابة محافظة المنوفية حبس المتهم بقتل طليقته أمام مدرسة بحي الزيتون بمدينة السادات أربعة أيام على ذمة التحقيقات، وذلك عقب اعترافه الكامل بتفاصيل الجريمة التي هزت الشارع المصري خلال الساعات الماضية. 

وكشفت التحقيقات أن المتهم ارتكب فعلته البشعة باستخدام سكين بعد أن تربص بطليقته أمام المدرسة التي كان يدرس بها أحد أطفاله، منتظرا خروجها لتوصيل نجلها إلى المنزل، ليباغتها بطعنات متكررة أودت بحياتها في الحال أمام أنظار طفلها الصغير

وتبين من أقوال المتهم خلال التحقيق أنه كان على خلاف دائم مع طليقته بسبب رفضها السماح له برؤية أطفاله منذ فترة طويلة، وأنه حاول أكثر من مرة التواصل معها دون جدوى، حتى قرر تنفيذ جريمته المروعة بعد أن امتلأ قلبه بالغضب والانتقام، حسب اعترافاته أمام النيابة. 

وأوضحت التحقيقات أن المتهم حضر إلى موقع الحادث قبل انتهاء اليوم الدراسي بدقائق، واختبأ خلف إحدى الأشجار المقابلة للمدرسة، منتظرا خروج المجني عليها، ثم اندفع نحوها ممسكا بسكين كان يخفيه بين ملابسه، ووجه إليها طعنات متتالية في مناطق متفرقة من جسدها لتسقط على الأرض غارقة في دمائها

وسرعان ما تم إخطار أجهزة الأمن بالحادث، فانتقلت قوة من قسم شرطة السادات إلى موقع الجريمة، وتم ضبط المتهم بعد محاولته الهروب من المكان، بينما نقلت جثة المجني عليها إلى المشرحة تحت تصرف النيابة العامة التي باشرت التحقيقات فورا. كما انتدبت النيابة الطبيب الشرعي لتشريح الجثمان وبيان سبب الوفاة تفصيليا

جريمة تهز المنوفية وتفاصيل مؤلمة تكشفها التحقيقات

وأظهرت التحقيقات الأولية أن المجني عليها وتدعى صابرين، تبلغ من العمر ستة وعشرين عاما، كانت قد انفصلت عن زوجها منذ نحو عامين بعد خلافات زوجية حادة، وانتقلت للعيش في مدينة السادات لتعمل وتوفر احتياجات طفليها بمفردها. 

وأكدت التحريات أن المتهم كان يضايقها باستمرار، وسبق أن هددها أكثر من مرة بسبب نزاعات حول النفقة ورؤية الأطفال، إلى أن نفذ تهديداته في مشهد صادم

وأشارت المصادر الأمنية إلى أن الواقعة شهدت حالة من الذهول بين المارة وأولياء الأمور الذين كانوا يصطحبون أبناءهم في نفس التوقيت، حيث وقعت الجريمة في وضح النهار وأمام بوابة المدرسة مباشرة، ما أثار حالة من الخوف والغضب داخل المجتمع بمدينة السادات، وتمكنت قوات الأمن من السيطرة على الوضع ونقل الطفل إلى رعاية أقاربه لحين اتخاذ الإجراءات اللازمة

من ناحية أخرى، استلمت أسرة المجني عليها جثمانها بعد انتهاء الطب الشرعي من التشريح، وتم تشييعها إلى مثواها الأخير في مسقط رأسها بمحافظة البحيرة وسط أجواء حزينة سادها البكاء والدعاء لها بالرحمة. وأكدت التحقيقات أن النيابة العامة وجهت للمتهم تهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، وأمرت بحبسه احتياطيا لاستكمال التحقيقات، تمهيدا لإحالته إلى محكمة الجنايات

ويتابع فريق من النيابة العامة القضية عن قرب لجمع الأدلة واستكمال الاستماع إلى أقوال الشهود وأقارب الضحية، بينما تستمر الأجهزة الأمنية في مراجعة كاميرات المراقبة المحيطة بموقع الجريمة لتوثيق تفاصيل الواقعة بدقة. وتؤكد المؤشرات الأولية أن المتهم خطط للجريمة مسبقا، ولم تكن وليدة لحظة غضب، خاصة بعد أن اعترف بأنه اشترى السكين خصيصا قبل الحادث بيومين

وتشير المعلومات إلى أن المتهم أقر بأنه كان يشعر بالحنق الشديد بعد أن منعته طليقته من رؤية أبنائه، وأنه حاول إقناعها أكثر من مرة لكنها رفضت بشكل قاطع، ما دفعه لاتخاذ قرار بقتلها، في جريمة وصفها المحققون بأنها واحدة من أبشع جرائم العنف الأسري التي شهدتها محافظة المنوفية في الآونة الأخيرة.