رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي

الحبيب الجفري يحذر: من رمى مسلمًا بالشرك فقد اقترب من طريق لخوارج

بوابة الوفد الإلكترونية

قال الداعية الإسلامي الدكتور حبيب الجفري إن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قد حذّر الأمة من أخطر الفتن التي قد تصيبها بعد وفاته، وهي التحريش والتنافس فيما بينها، لا الشرك بالله كما كان يخاف بعض الصحابة رضي الله عنهم، مستشهدًا بقول النبي الكريم:"والله ما أخاف عليكم أن تُشركوا بعدي، ولكن أخاف عليكم أن تنافسوا فيها"
(متفق عليه).

وأشار الجفري عبر صفحته الرسمية إلى أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أوضح في حديث آخر أن الشيطان قد يئس أن يُعبد في جزيرة العرب، ولكنه لم ييأس من التحريش بين المسلمين، فقال عليه الصلاة والسلام:"إن الشيطان قد أيس أن يعبده المصلون في جزيرة العرب، ولكن في التحريش بينهم"
(صحيح مسلم).

الإيمان باقٍ حتى يقبض الله أرواح المؤمنين


وبيّن الجفري أن بعض الناس قد يسيء فهم الأحاديث النبوية فيدّعي أن الشرك سيعود إلى الأمة، مؤكدًا أن ذلك لن يحدث إلا في آخر الزمان، بعد أن يقبض الله أرواح المؤمنين بريح طيبة، كما جاء في حديث أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها، عندما استغربت قول النبي صلى الله عليه وسلم:"لا يذهب الليل والنهار حتى تُعبد اللات والعزى"،
فسألته عن ذلك، فأوضح أن هذا سيقع بعد أن لا يبقى في الأرض مؤمن، مستشهدًا بالآية الكريمة:
{هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ}.

 

من رمى أهل القبلة بالشرك فقد شابه الخوارج
وأكد الجفري أن رمي المسلمين بالشرك والكفر هو من صفات الخوارج الذين حذر منهم النبي صلى الله عليه وآله وسلم، قائلاً إنهم قوم يقرأون القرآن ولكن ينسلخون من هديه، فيكفّرون أهل الإسلام ويبررون قتلهم. 

واستدل بحديث النبي صلى الله عليه وسلم:"إن مما أتخوف عليكم رجلٌ قرأ القرآنَ، حتى إذا رُئيت بهجته عليه وكان ردء الإسلام، اعترّه إلى ما شاء الله، انسلخ منه، ونبذه وراء ظهره، وسعى على جاره بالسيف، ورماه بالشرك. قال: قلتُ يا نبي الله، أيهما أولى بالشرك: المرمِي أم الرامي؟ قال: بل الرامي."
(حديث حسن، أخرجه ابن حبان والبزار).

 

دعوة الجفري إلى الرحمة ووحدة الصف


وختم الدكتور الجفري حديثه بالتأكيد على أن الإسلام دين رحمة وتسامح ووحدة، لا دين صراع وتكفير، مشددًا على أن من اتهم مسلمًا بالشرك أو الكفر دون بيّنة فقد خالف نهج النبي صلى الله عليه وسلم، داعيًا إلى إحياء معاني المحبة والأخوة في الله ونبذ فكر الخوارج الذي فرق الأمة وأراق دماء الأبرياء.