غدًا.. "دي-كاف" يواصل فعاليات برنامجه المهني ويقدّم 4 عروض فنية جديدة ضمن الملتقى الدولي للفنون

يواصل مهرجان وسط البلد للفنون المعاصرة (دي-كاف) فعاليات دورته الثالثة عشرة، حيث تستمر غدًا الجمعة فعاليات البرنامج المهني “ما بعد اللحظة: استدامة مستقبل المهرجانات في المنطقة العربية” لليوم الثاني على التوالي، والذي يُنظَّم بالتعاون مع المجلس الثقافي البريطاني، ضمن فعاليات المهرجان، بالإضافة إلى تقديم عروض مميزة ضمن برنامج الملتقى الدولي للفنون العربية المعاصرة.
يبدأ اليوم بجلسة ترحيبية تستعرض أجندة الفعاليات، تقدّمها ياسمين فهيم، المدير التنفيذي لمهرجان دي-كاف، تليها جلسة محورية بعنوان “تحولات نماذج التمويل”، إلى جانب سلسلة من العروض التعريفية بالمبادرات والمشروعات الثقافية، من بينها:
“وصلة للفنون الأدائية”، و“برنامج روابط” من مؤسسة اتجاهات، و“عروض أفكا” من AFCA للفنون والثقافة، إلى جانب “برنامج القاهرة للفنون التقنية”، و“المسرحيات الأمريكية المعاصرة في الترجمة”، ومشروع “Cairo–Kigali Express” بالتعاون مع مركز إشيو للفنون (رواندا)، وعرض “AlaFein” من إنتاج Gazebo Productions.
وتضم العروض التقديمية: تطبيق وصلة للفنون الأدائية – يقدمه عزت إسماعيل (مصر؛ Wasla for Performing Arts)• حركات غير محكومة – معهد جوته، تقدمه نجمة حاجي بنشلابي (الجزائر/بلجيكا)• برنامج روابط – مؤسسة اتجاهات، تقدمه دلفين ليكاس (لبنان/سوريا)
•عروض AFCA’s Of، تقدمه هنا عفيفي (مصر؛ AFCA للفنون والثقافة)
أما الجلسة النقاشية المحورية “نماذج تمويل متحوّلة”، فتضم كلًّا من:
كاثي كوستين (مصر؛ المجلس الثقافي البريطاني)، دلفين ليكاس (لبنان/سوريا؛ مؤسسة اتجاهات)، حنان دويدار (مصر/إقليمي؛ مؤسسة دروسوس)، وحاتم حسن (مصر/إقليمي؛ مؤسسة فورد)، وتدير الجلسة داليا داوود (مصر/إقليمي؛ بروهلفتسيا).
وعلى صعيد العروض الفنية، يشهد الملتقى الدولي للفنون العربية المعاصرة غدًا الجمعة 4 عروض جديدة هي: “كيلومترات من المقاومة” للفنان المهدي دهقان (المغرب) – الخامسة مساءً على مسرح الهنجر.
يستلهم العمل فكرة التنفس كوسيلة للمقاومة والتعبير، مستوحًى من فن العيطة المغربي الذي استخدم تاريخيًا لتحفيز المقاومة ضد الاستعمار الفرنسي، ويُعيد إحياء هذا التراث في سياق معاصر عبر أداء حركي وصوتي يجسّد المقاومة في أبسط صورها: التنفس.
العمل من إخراج وأداء: مهدي دهقان ومحمد بوريري، وبدعم من: منصة فوركاست، اتجاهات ثقافة مستقلة (روابط)، لو فار، سي سي إن لو هافر، والمعهد الفرنسي بالمغرب (طنجة). وعرض “صدى” للفنان أسامة حلمي (ؤزؤز) – السادسة والنصف مساءً بـ المعهد الفرنسي. وهو تجربة صوتية تمزج التسجيلات المنزلية بالمؤثرات الحية، مستخلصة من أرشيف شخصي جمعه الفنان عبر سنوات، لتعيد تشكيل روايات شخصيات لم تلتقِ أبدًا، في تأمل حول الفقد ومعانيه الإنسانية.
العمل من إخراج وأداء وكتابة: أسامة حلمي (ؤزؤز)، تصميم وديكور: حاتم حسن، إضاءة: محمد جابر (بورا)، وبدعم من أرشيف أوديوز والمعهد الفرنسي.
وأيضا عرض “اتفاقية الاهتمام المتبادل” للفنانتين سلمى سالم وسودهي لياو (مصر/سنغافورة) – الثامنة مساءً بـ ساحة روابط للفنون.
يستكشف العرض العلاقة بين العناصر الحيوية الخمسة في الممارسات الصينية القديمة، والتوازن بين الدمار والتجديد، عبر الإيقاع الداخلي للجسد والحركة، في دعوة إلى الانتباه للجسد والروح والتعاطف الإنساني.
العمل فكرة: سلمى سالم، أداء وتصميم رقصات: سلمى سالم وسودهي لياو، وإنتاج: شركة المشرق للإنتاج.
بالإضافة إلى عرض “الحُزن يُخيّم عليّ (Tá Brón Orm)” للفنان مايكل مكفوي (مصر/أيرلندا الشمالية) – الثامنة مساءً أيضًا بـساحة روابط للفنون.
يستمد العرض إلهامه من تاريخ أيرلندا وثلاثية “أطفال المجاعة”، مجسدًا حزنًا جمعيًا على فقدان اللغة والثقافة عبر الأجيال. يؤدي العرض: أحمد غريب، سارة جبر، وشادي عبد الرحمن، على موسيقى فرقة ØXN الأيرلندية. العمل نتاج مشروع “صوتنا معًا الآن”، وهو تعاون بين المشرق للإنتاج (مصر)، وسرية رام الله الأولى (فلسطين)، ومهرجان بلفاست الدولي للفنون (أيرلندا الشمالية)، بدعم من المجلس الثقافي البريطاني.
كما تُعاد عروض “جرثومة الحرب” للفنانة ياسمين فضة (فلسطين/المملكة المتحدة) في السادسة مساءً بـ مبنى الشوربجي، و**“نور”** للفنانة شيماء شكري (مصر/فلسطين) على مسرح الفلكي، و**“لورنس”** للفنان مهند كريم كزار (الإمارات) على مسرح ذا فاكتوري في مواعيد: ٤:٣٠، ٦، ٧:٣٠، و٩ مساءً.
كما يُعرض “إنترفيرنس تونس” (من تونس) في سينما راديو (من 7 إلى 11 مساءً)، وعرض “صلح” للفنانة نانسي منير (مصر) في ستوديو تخشينة – معهد جوته البستان (من الرابعة عصرًا حتى العاشرة مساءً).
يُذكر أن مهرجان دي-كاف، الذي انطلقت فعالياته في 1 أكتوبر وتستمر حتى 26 أكتوبر الجاري، يضم أكثر من 34 عرضًا من الفنون الأدائية والميديا الحديثة والموسيقى، يقدّمها 130 فنانًا وفنيًا ومدربًا من 18 دولة.
أما الملتقى الدولي للفنون العربية المعاصرة، فيجمع 23 عرضًا من 32 دولة تشمل المملكة المتحدة، فرنسا، فلسطين، البحرين، لبنان، تونس، وألمانيا، ليقدّم منصة حية للتفاعل بين المسرح والرقص والفنون البصرية والأداء الحي.