الفوضى والعشوائية شعار موقف سندوب بالدقهلية

تفاقمت أزمة المواصلات ونقص السيارات بموقف سندوب التابع لحى غرب المنصورة، وتزداد حدة المشكلة خلال العام الدراسي، خاصة فى الصباح الباكر وخلال عودة الطلاب والموظفين من أعمالهم فى ظل نقص أعداد الميكروباصات ، وسط اصطفاف مئات من الركاب في طابور طويل، وافتراش البعض الأرصفة، ومنهم كبار السن في انتظار السيارات التي تقلهم إلى أماكن عملهم أومنازلهم ، وتدافع الركاب على السيارات. في ظل غياب تام من الأجهزة الرقابية أو المرور.
ووجه الركاب انتقادات حادة للمسؤولين بإدارة موقف السيارات لتركهم فريسة لمافيا السائقين، خاصة كبار السن والسيدات في ظل غياب الرقابة والمحاسبة سواء من الحى أو إدارة مرور الدقهلية. حيث يتم تحميل السيارات حسب الأهواء.
وتساءل الركاب: «هل عجزالمسئولين عن تخصيص مزيد من السيارات في ظل عدم التواجد الأمني والمرورى؟»، ما أدى إلى تفاقم الأزمة التي بدأت منذ بداية العام الدراسى ، دون إيجاد الحلول المناسبة لها.
وتقول "هناء السيد موظفة " وتقيم بمدينة أجا أنه فى ظل حالة الزحام الشديدة، وتكدس الركاب ، يلجأ بعض السائقين ، إلى زيادة الأجرة بالمخالفة للتعريفة المقررة، وفى كثير من الأحيان، يلجأ السائقون إلى تحميل الركاب بأعداد كبيرة داخل السيارات، فضلا عن المشاجرات المستمرة بين الركاب سواء بسبب الزحام الشديد، وكذلك المشادات بين الركاب والسائقين بسبب الخلاف على الأجرة. وأضافت أنها فى أحد المرات أصيبت فى قدمها وهى تجرى وراء إحدى السيارات الذى وقف ثم انطلق مسرعا ، حيث اندفع الركاب داخل السيارة في فوضى وعشوائية لعدم وجود تنظيم ورقابة .
وأكد "عبداللطيف شكرى موظف" ويقيم بقرية سلكا ، إن موقف السيارات بسندوب شهد زحاما شديدا ووقوف العشرات من الركاب بموقف السيارات في انتظار سيارات تقلهم إلى منازلهم في ظل غياب تام من المسؤولين بالموقف أو المرور في حين يأتي السائق مسرعا ويمتنع عن تحميل السيارة تاركا الركاب يلهثون خلفه للحاق به.
وأوضح إبراهيم حلمى موظف ويقيم بميت غمرإن الأزمة مستمرة منذ فترة، وكل ما يفعله القائمين على الموقف هو تحصيل الكارتة، وأحيانا ما يتركون الركاب للسائقين الذين يقومون بالتحميل وفقا لأهوائهم. وطالب ، المسؤولين بضرورة ، الدفع ببعض سيارات مينى باص إلى موقف سندوب خاصة في فترة الصباح، ووقت خروج الموظفين من العمل لمنع الزحام والتكدس ، مؤكدة أنها كثيرا ما تتأخر عن العودة إلى المنزل بسبب الوقوف في طابور طويل يمتد لساعات.
ودعت" نيفين خالد طالبة" وتقيم بقرية نوسا الغيط بضرورة تدخل ، إدارة المرور لحل الأزمة المزمنة ، وتتسبب في مشكلات كبيرة بين الركاب والسائقين. وأضافت أنه بسبب قلة عدد السيارات وزحام الركاب بالموقف تضطر الفتيات وطالبات الجامعات أن تزاحم الشباب على أبواب السيارات، فمنهم من تستطيع اقتناص مقعد في السيارة وغالبيتهم لا يستطعن ويتراجعن للخلف مرة أخرى.والبعض يتعرض للإصابة نتيجة التدافع وهذا أنر غير إنسانى .
وأشار"السيد سعد موظف" ويقيم بقرية نوسا الغيط معظم سائقي الميكروباص من صغار السن ، وعدد كبير منهم يتعاطى المخدرات ولا يحملون رخصة قيادة، ويبدو هذا واضحاً من الصوت العالى للكاسيت داخل السيارة، وكذلك من السرعات الجنونية». ويشير إلى إنتشار ظاهرة البلطجة بين سائقى الأجرة فلا يلتزمون بالتعريفة المقررة، والحمولة تحدد كيفما يريدون، ويفتعلون مشاجرات ويثيرون مشاكل مع الركاب بسبب زيادة الأجرة بحجة زيادة أسعار البنزين والسولار، بالإضافة إلى قاموس الألفاظ البذيئة داخل المواقف وعلى طول خطوط السير دون رادع ولا مراعاة للركاب.