حجز قضية التيك توكرعلياء قمرون للحكم

حجزت المحكمة الاقتصادية، اليوم الخميس، محاكمة التيك توكرعلياء قمرون، في قضية غسل الأموال وخدش الحياء العام والتعدي على قيم وعادات المجتمع المصري، لجلسة 29 أكتوبر للحكم.

 وكانت أحالت جهات التحقيق المختصة، التيك توكر علياء قمرون للمحاكمة الجنائية، في قضية اتهامها بنشر الفسق والفجور وإساءة استخدام مواقع التواصل الاجتماعي.

محاكمة علياء قمرون

وفي وقت سابق قررت المحكمة، إخلاء سبيل التيك توكر علياء قمرون بكفالة مالية قدرها 20 ألف جنيه، في تهمة نشر فيديوهات خادشة للحياء وغسل الأموال.

وكانت الأجهزة الأمنية ألقت القبض على  صانعة المحتوى المعروفة باسم “علياء قمرون”، وذلك على خلفية نشرها مقاطع فيديو عبر مواقع التواصل الاجتماعي وُصفت بأنها تحتوي على إيحاءات غير لائقة وتتنافى مع القيم الأخلاقية للمجتمع.

ويأتي ذلك في إطار جهود لملاحقة المخالفين للقانون، والتصدي لظاهرة المحتوى غير الأخلاقي المنتشر على منصات السوشيال ميديا.

وفي ذات السياق تحولت علياء قمرون بين ليلة وضحاها من مجرد فتاة تبيع المناديل في شوارع طنطا إلى واحدة من الشخصيات المثيرة للجدل على التيك توك تحيطها الأضواء وحازت على شهرة واسعة وجذبت آلاف المتابعين إلا أن هذه الشهرة تحولت إلى نقمة في حياتها، بعد أن تمكنت الأجهزة الأمنية من القبض عليها بعد تقديم مجموعة كبيرة من المحامين بلاغات ضد صُنّاع المحتوى على التيك توك، واتهامهم بنشر فيديوهات تتضمن محتوى خادش للحياء ومخالف لقيم وأخلاقيات المجتمع المصري.

بداية ظهور علياء قمرون على التيك توك 

علياء سعيد، أو كما يلقبها رواد السوشيال ميديا "علياء قمرون"، فتاة في أوائل العشرينات من عمرها دخلت عالم التيك توك في وقت قصير وحازت على شهرة واسعة بسبب الفيديوهات الدينية التي تنشرها، وكانت بداية الانطلاق " قمرون سيدنا النبي" ليضعها في أولية رواد التيك توك خاصة المهتمين بالمحتوى الروحي.

ولكن بعد فترة صغيرة تغير المشهد بالكامل، وتحول من فتاة صاحبة حجاب بسيط ومحتوي ديني، إلى شخصية أخرى تسعي للتريند وفتح لايفات التيك توك بهدف الدعم والأرباح المالية وتخلت عن الحجاب تدريجيًا، وتعاونت مع أسماء شهيرة في عالم التيك توك مثل سوزي الأردنية، وهو ما ضاعف شهرتها.

علياء قمرون تفتح أبواب جهنم على التيك توكرز

فتحت علياء قمرون أبواب النيران على التيك توكرز، واتهم عدد كبير من بلوجرات التيك توك بـ غسيل الأموال بسببها، إذ ظهرت في بث مباشر طلبت من الجماهير مساعدتها في استرداد حسابها إلا أنها فجرت مفاجأة  من نوع آخر، حيث كانت تبكي بحرقة لاستعادة حسابها وسرقة مبلغ مالي قدرة 300 ألف جنيه.

ولكن المبلغ الذي قالت عليه لم يمر مرور الكرام، إذ كشفت بطريقة عفوية أن هذا المبلغ هو جزء من أرباحها خلال 15 يومًا فقط، ما ظهر على الشاشة أمام المتابعين في صورة بيانات رصيد الحسابها الشخصي.

وكانت هذه الكلمة بمثابة مفتاح للتحقيق من عدد كبير من التك توكر الذي لم يكن معروفًا حجم أرباحهم الحقيقي، إذ إن أغلب هؤلاء كانوا يكتفون بالتلميح دون التصريح.

اتهام عدد كبير من البلوجر بغسيل الأموال 

اتهم رجال الأمن عدد كبير من التيك توكرز بغسيل الأموال وكسب أرباح مشبوهة، وعلى الفور بدأ التحقيق معهم وكان أبرزهم سوزي الأردنية التي لجأت إلى إخفاء مصدر الأموال من خلال ضخها في عمليات شراء وحدات سكنية، في محاولة لإظهارها وكأنها ناتجة عن أنشطة قانونية، وقدرت الجهات المعنية قيمة الأموال محل الغسل بحوالي 15 مليون جنيه.