تأتى الندوة التثقيفية ٤٢ بالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة هذا العام بمناسبة الاحتفال بالذكرى ٥٢ لانتصارات أكتوبر المجيدة تحت عنوان "إرادة شعب صنعت مجدًا".
والندوات التثقيفية التى تقيمها الشئون المعنوية للقوات المسلحة كل عام فى ذكرى احتفالات نصر أكتوبر المجيد لها عظيم الأثر عند الشعب المصرى حيث يتم تكريم قادة القوات المسلحة أثناء حرب أكتوبر المجيد، حرب العزة والكرامة.
وأيضا توضح رؤية الدولة فى الفترة المنقضية ورؤية الدولة فى الفترة القادمة ويشرفها بالحضور كل عام فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسى.
وهذا العام كانت الدورة التثقيفية ٤٢ مختلفة حيث جاءت بعد نصر عظيم حققته مصر بقيادة رئيسها وقائدها فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسى، وهو توقيع اتفاق السلام فى شرم الشيخ ووقف إطلاق النار فى قطاع غزة وإنهاء فكرة تهجير الفلسطينيين إلى سيناء وإنهاء القضية الفلسطينية.
ورغم تواضع الدولة المصرية إلا أن مصر تستعرض قوتها بكل فخر واحترام وتقدير فما بين كلمة اللواء ياسر وهبة التى تؤثر فى الشعب المصرى لصدقها وعمقها وما بين لما جبريل المرأة المصرية الجميلة والقوية والمثقفة والتى تمتلك حضورا نادرا ما تجده، كانت الندوة التثقيفية ٤٢ مختلفة حيث تألقت لما جبريل بكلمة عظيمة خاطبت فيها فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسى والشعب المصرى كله فبدأت لما كلمتها بتعريف نفسها، وقالت أنا لما جبريل مذيعة مصرية.. وكانت واقفة بثبات وقوة تظهر فيها قيمة المرأة المصرية فى أحلى صورها.
وقالت نصًا «أقولها وبكل فخر انتمائى لهذا الوطن هو شرفى الأكبر» وعندها تأثرت وتأثر كل الحضور بالكلمات وطريقة الإلقاء وصدق المشاعر التى تظهر فى كلمات لما.
ثم قالت لما نحن جيل لم نعش حرب أكتوبر المجيد التى خاضها أبطالنا، ولكن نعيش حربا من نوع آخر (حرب الوعى) وهى حرب أخطر، وهنا حددت لما اسم الحرب التى نعيشها، وأعتقد أنها المرة الأولى التى يتم تسمية اسم الحرب التى نعيشها حاليا.. كما حددت نوع الحرب بأنها حرب تستهدف (العقول).
وأيضا حددت لما طريقة الحرب (حرب الوعى) بأنها تستخدم سلاح الإشاعات والأكاذيب بديل عن استخدام الرصاص الذى كان يستخدم فى الحروب السابقة، ثم حددت لما خطة الدولة فى الدفاع ضد حرب الوعى، وذلك عن طريق استخدام الإعلام والفن.. ليس كوسيلة ترفيه أو نقل خبر وإنما كجبهة دفاع متقدمة عن الدولة فى الحرب القائمة حاليا (حرب الوعى).
وكقوة ناعمة تحمى الوعى وتصون الهوية بصورة مسئولة وكلمة صادقة وفن هادف نصنع إنسان يدرك الحقيقة ويواجه التحديات ويقف ثابتًا خلف قيادتكم الرشيدة الصائبة فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسى.. وقالت لما إن ما يزيد من قوة هذه الجبهة هو ان سيادتكم فخامة الرئيس تولى اهتمام ودعم بالغ بالفن والإعلام، وبترسيخ ثقافة الوعى خصوصًا عند شباب مصر الذين هم عماد الدولة وسر نهضتها وتقدمها بين مختلف الشعوب وبهم نحمى الوطن من أى تهديدات معاصرة، ثم انتقلت لما إلى القضية الفلسطينية لتوضح كيف كان الوعى المصرى حاضرًا فى تعامل الدولة وفخامة الرئيس عبدالفتاح السيسى مع القضية الفلسطينية ففى الوقت التى انتشرت فيه الشائعات عن التهجير وبيع القضية الفلسطينية.. قالت لما إن مصر اختارت أن ترد بالفعل لا بالكلام حيث أكد الرئيس فى العديد من الخطابات أن مصر لن نشارك فى ظلم الشعب الفلسطينى، وكذلك قال إن تهجير الشعب الفلسطينى من أرضه خط أحمر.. وتابعت لما فكرتها عن وعى مصر ورد فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسى ضد حرب الوعى، وذلك باستضافة قمة شرم الشيخ للسلام فى مشهد يليق بمكانة مصر وبدورها التاريخى..
وهنا قالت لما لقد كانت محظوظة جدًا جدًا كمذيعة مصرية بحضورى فى قمة شرم الشيخ للسلام لممارسة عملى فى تغطية أعمال القمة.
وتابعت لما حديثها الممتع بأنها شاهدت بأم أعينها الرؤية المصرية وهى تتحقق رؤية السلام والكرامة والثبات على المبدأ، ثم قالت لما جبريل: أقولها من كل قلبى كما أنا فخورة برئيسى الحكيم.. وهنا صفق كل الحضور تصفيقا قويا هز أرجاء القاعة لأن لما قالتها بصدق وأمانة وبمشاعر حقيقية، وأيضا لأنها قالت ما يود أن يقوله كل من فى القاعة بل ما يود ان يقوله كل المصريين.
ثم قالت لما أن الرئيس عبدالفتاح السيسى لم يبع ولم يساوم وكان يرى أبعد بخطوات وهذه حقيقة يعلمها العالم بأثره حاليًا.. وتابعت لما ان فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسى يقود مصر بمنتهى الثبات والعقل والحكمة.. وأيضا هذه حقيقة أصبح يؤمن بها المصريين بل العالم كله.
ثم جاءت الرسالة
وقالت لما: فخامة الرئيس فى رسالة أحب أوصلها لحضرتك رسالة حب وفخر وتقدير وامتنان من الشعب المصرى وحالة وطنية حقيقية بيعيشها الشعب المصرى والرسالة أمانة سيادة الرئيس، وهنا مرة أخرى يصفق الحضور تصفيقا حارا يهز أرجاء القاعة لان لما مازالت تعبر عن ما بداخل كل الحضور بل كل المصريين، ثم تعود لما لتؤكد على مفهوم الوعى وتقول فبفضل هذا الوعى صنعنا حدثًا كبيرًا وسلاما حقيقيًا وتاريخًا سيظل شاهد على ان مصر لا تبيع بل تصنع المجد وتكتب الحقيقة.
وترجع لما مرة أخرى لتؤكد أن المعركة مستمرة ولكن بطرق مختلفة، ولكن من يملك الوعى يملك القوة ومن يملك القوة يحمى مصر إلى الأبد إن شاء الله.. وهنا أنهت لما كلمتها بشكر فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسى على تشريفه الندوة التثقيفية ٤٢.
وهنا أقول شكرًا للشئون المعنوية للقوات المسلحة وشكرًا لوزارة الشباب والرياضة وشكرًا اللواء ياسر وهبة وشكرًا الإعلامية المميزة لما جبريل.
وأود أن أتقدم بخالص شكرى وتقديرى لفخامة الرئيس عبدالفتاح السيسى لخطابكم الصادق للشعب المصرى ولكل ما تبذله من جهد فى سبيل رفعة بلدنا الغالية مصر.
اللهم احفظ مصر وشعبها ورئيسها.